خلافات اللحظة الاخيرة تحول دون اتفاق البشير وسلفاكير
الخرطوم 24 سبتمير 2012 — انهي الرئيسان السودانى عمر البشير والجنوب سودانى وسلفاكير ميارديت جلسة محادثات مغلقة ليل امس دون التوصل الى تفاهمات حول ملفات عالقة بين البلدين وقررا مواصلة الاجتماعات اليوم الاثنين وسط انباء عن تعقيدات بالغة تواجه الرجلين فى الاتفاق على حدود مناطق متنازع عليها ابرزها ابيى والميل 14.
وقال وزير الدفاع السودانى فوقت سابق ان بلاده وافقت على خارطة الاتحاد الافريقى التى قدمها للحل واشترط ترتيبات خاصة لمنطقة الميل 14 لكنه لم يكشف عن تلك الترتيبات ، وقالت انباء من مقر التفاوض ان السودان عاد وتمسك بعدم التنازل عن المنطقة .
وخرج البشير وكير من احدى الغرف بشيراتون اديس بعد زهاء ثلاث ساعات من اجتماع مغلق شارك فيه رئيسا وفدى التفاوض من البلدين ادريس محمد عبد القادر وباقان اموم .
ولم يدل الرئيسان بأي تصريحات للصحفيين المحتشدين فى موقع الاجتماع واكتفيا بتوزيع الابتسامات قبل ان يستقلا المصعد سويا الى مقر اقامتهما .
ونقلت وكالة السودان للانباء ان القمة ستتواصل اليوم الاثنين بمشاركة رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام
وفي تصريح له بعد بداية الاجتماع افاد وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة جنوب السودان دينق ألور ان الرئيسين البشير وكير قد يتوصلا الى اتفاق بحلول يوم الاثنين.
“يوم غد سيكون كل قد انتهى. سيكون هناك اتفاق” وقال للصحفيين بعد القمة التي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
.وكان بدر الدين عبد الله، الناطق الرسمي باسم الوفد السوداني، قد صرح في وقت سابق امس بان الخلاف حول المسألة الامنية ما زال قائما “لقد اتفقنا على عدة مواضيع ولكن لا تزال هناك قضايا التي ليس لدينا اتفاق حتى الآن، على وجه التحديد مسألة أمنية”.
واضاف بان السودان قد يقبل بادارج ميل 14 في المنطقة العازلة اذا تم اتخاذ عدد من الاجراءات الامنية والادارية إليها دون توضيح ماهية هذه الشروط.
ويواجه البلدين خطر فرض عقوبات دولية في حالة عدم التوصل الى اتفاق سلام شامل.
وكان الرئيسان ابتدرا الاجتماع حوالى التاسعة من مساء امس فى محاولة لتتويج المفاوضات بين وفدي البلدين المنطلقة منذ الرابع من الشهر الجاري وسعى البشير وكير لتقريب وجهات نظر المتفاوضين بشان النزاع الحدودى وازمة منطقة ابيى لكنهما لم يتمكنا على مايبدو من الوقوف على ارضية مشتركة .
ومن جهة اخرى اكد لوكا بيونغ عضو الوفد المفاوض في حكومة جنوب السودان والرئيس المشترك للجنة تسير ابيي في تصريح لسودان تربيون عن قبول حكومته بالمقترح المقدم من الوساطة حول ابيي والقاضي بقيام الاستفتاء في اكتوبر من العام القادم بمشاركة كل من دينكا نقوك والمقيمين فقط من المسيرية .
وتاخر الاجتماع الرئاسى لعدة ساعات بسبب خلافات اللحظة الاخيرة بين وفدى التفاوض
وقال سفير السودان لدي إثيوبيا عبدالرحمن سرالختم ان البشير اجتمع بالقصر الرئاسي فور وصوله اديس ابابا برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام وهنأه علي توليه المنصب خلفا للراحل ملس زناوى ، و قدم له شرحا حول آخر تطورات الموقف في المفاوضات
واشار الى أن الرئيس استعرض مع رئيس الوزراء الاثيوبي كافة التطورات وقدم موجزا مركزا عن موقف السودان وتحدث بصراحة حول القضايا التي لم يتوصل الطرفان فيها لموقف محدد وقال ان الرئيس تحدث بصراحة ومنطق واضح عن موقف السودان الثابت من تلك القضايا، مبينا أن رئيس الوزراء الاثيوبي تفهم موقف السودان.
واستبق البشير القمة مع سلقاكير بالاجتماع الى وفد السودان المفاوض. الذى قدم الى الرئيس تنويرا حول الموضوعين الرئيسيين في التفاوض وهما قضايا السلام بين السودان وجنوب السودان بمحاوره السياسية والاقتصادية والأمنية ومحور القضايا ذات الصلة بولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق. ومواقف كل طرف .
الى ذلك جدد رئيس القطاع السياسى بالمؤتمر الوطنى الحاج ادم التمسك بضرورة تسريح جوبا ابناء ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق بالجيش الشعبى دون شروط او املاءات وان تعلن فك الارتباط وايقاف اى دعم سواء لقطاع الشمال
وشدد ادم فى تصريح صحفى امس على ثبات موقف الحزب بعدم التنازل عن منطقة (14) ميل منوها لاعتراف بعثة (اليونميس) باحتلال الجيش الشعبى الجنوبى للمنطقة ودعا جوبا لابداء المرونة والعزيمة للاتفاق على ما تبقى من قضايا محل الخلاف للوصول لاستقرار بين الدولتين.
وقال ادم ان الحكومة ملتزمة بانفاذ ما تبقى من بروتكول نيفاشا المتعلق بالمشورة الشعبية واجراء استفتاء ابيى وفقا لاتفاق يونيو 2011 بانشاء ادارية ومجلس تشريعى حتى يتمكن المواطنين من الاستقرار