Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ليمان فى القاهرة ومفاوضات اديس تراوح مكانها

الخرطوم 14 سبتمبر 2012 — وصل القاهرة، امس ، المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان بريستون ليمان ، لإجراء محادثات مع مسؤولين فى الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية لبحث ملف الازمة السودانية بينما تواصلت بأديس أبابا المحادثات بين وفدي البلدين دون ظهور اختراق حقيقي فى الملفات الشائكة .

princeton_lyman_attends-2.jpgوكان في استقبال ليمان بمطار القاهرة، ان المبعوث سيلتقى عدد من المسؤولين بالخارجية وجامعة الدول العربية لبحث آخر تطورات الوضع في شمال وجنوب السودان وإقليم دارفور وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وسيبحث ليمان أيضاً إقامة منطقة عازلة بين السودان وجنوب السودان لمنع أي احتكاكات بين الطرفين في المستقبل. وينتظر أن تستمر زيارة ليمان ليومين ومن ثم يواصل جولته لتشمل السودان.

ويتوقع مراقبون لجوء الوساطة الأفريقية إلى مجلس الأمن الدولي للفصل في القضايا محل الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان حال فشل القمة التي من المتوقع أن تنعقد قبيل نهاية الشهر الجاري بين البشير وسلفاكير.

ويأتي ذلك بعد تقدم جزئي في المحادثات الجارية فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الملف الاقتصادي وبطء التقدم في الملف الأمني وقضايا الحدود.

ونقلت تقارير صحفية ان الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي احتج رسميا لوفد التفاوض السوداني على تحذيرات اطلقتها قيادات فى حزب المؤتمر الوطني وقبيلة الرزيقات من ضم منطقة الميل 14 لدولة الجنوب ورفضهم الخطوة مع التلويح بخوض حرب لمنع الخطوة .

وتقول الانباء ان الوسيط الافريقي كشف بان وزير الدفاع السودانى عبدالرحيم محمد حسين لم يحمل جديدا فى موقف الحكومة السودانية من امر المنطقة العازلة بين البلدين برغم اجراءه مشاورات مع القيادة السياسية فى الخرطوم حول عقبات التفاوض.

واشارت الى ان امبيكي ابلغ الوفد السوداني داخل الاجتماع بعزمه اعلان فشله في اقناع الخرطوم بقبول الخارطة الخاصة بالحدود واحالة الامر الى مجلس السلم والامن الافريقي لاتخاذ القرار ومن ثم رفع الامر لمجلس الامن الدولي.

وكانت الوساطة الافريقية قد اوضحت بان خريطة المنطقة العازلة تستخدم فقط لتنفيذ الترتيبات الامنية المتفق عليها بين الجانبين ولاعلاقة لها برسم الحدود بين البلدين التي يتم التفاوض حولها في لجنة اخرى الا ان الجكومة السودانية ترفض هذا التفسير وتقول ان قبولها بالخرطة قد يستخدم دليلا بقبولها بادعاءات حكومة جنوب السودان باحقيتها في هذه المنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *