ابو عيسى: استراتيجية جديدة للمعارضة السودانية لتفادى اخطاء الماضي
الخرطوم 13 سبتمبر 2012 — اعترف رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى بتلقى المعارضة السودانية ضربات قوية من النظام الحاكم الذى مارس تضييقا مستمرا على كوادره ودفعها للهجرة ومغادرة البلاد وقطع بان الاحزاب التقليدية لا تجتذب الاوساط الشعبية منوها الى ان سمعتها لم تعد جيدة لان تجاربها السابقة في الحكم منذ الاستقلال ليست “مفرحة” حسب تعبيره.
وقال ابو عيسى فى تصريحات صحفية امس ان تحالف المعارضة الحالى يسعى لتفادى اخطاء منظومة التجمع الوطني الديمقراطي منوها الى ان الاحزاب المكونة للتحالف ضعيفة بعد تلقيها ضربات قوية من النظام مستدركا بالقول “لكننا نعمل لمركزة لعمل المعارض حتى لا نترك الساحة نهبا لحزب المؤتمر الوطني”.
وافاد ان استراتيجيتهم في الفترة القادمة ستكون مختلفة عن سابقاتها خاصة في حالة قمع الاحتجاجات وانهم سيعملون علي سياسية “مواجهة القهر بالقهر” وان اي عمل للمعارضة في الشارع يقابل بالعنف سيتم اتخاذ كافة الاجراءات لحماية المتظاهرين .
واستبعد ما يشاع عن احتمالات حدوث فوضى وصوملة فى السودان حال تنفيذ عملية التغيير وإسقاط النظام منوها الى ان تلك التصريحات يطلقها الحزب الحاكم وبعض قوى المعارضة وأضاف ” فرص بقاء الدولة قوية لأننا نمتلك جيشا قويا ونظاميا ولديه تجارب كبيرة ولو كانت الدولة آيلة للانهيار لانهارت في ازمة دارفور”.
وقال ان الجماعات المسلحة في الهامش تؤمن بالتحول الديمقراطي وتسعى الى تعزيزها في السودان وهي على استعداد للتراجع عن العمل المسلح اذا حدث التغيير وزاد ” هذه الحركات تحكمها دساتير وقادتها سياسيون في المقام الاول وليسو عسكريين ليرفضوا الديمقراطية ودولة القانون”.
ورجح زعيم تحالف المعارضة تجدد الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية التي انطلقت في يونيو الماضى مضيفا ان تقرير صندوق النقد الدولي رسم صورة قاتمة عن الاوضاع الاقتصادية وحوجتها الى 3 سنوات للتعافى.
واشار ابو عيسى الى امكانية حدوث اختراق في المفاوضات الجارية حاليا بين الخرطوم وجوبا بتوافر ارادة السلام او انعدامها لارتباط الازمة بالضغوط الاممية تجاه الدولتين
قائلا ” انهم متفقون تقريبا على كل الملفات ولكن من الصعب الاتفاق مع قطاع الشمال لان الحكومة بحاجة الى وقت لتسويق هذا الامر وارضاء المتطرفين” وتابع ” الحكومة تركز جهودها لتسوية القضايا العالقة مع دولة الجنوب وستأتي لملف قطاع الشمال لاحقا ولا يمكنها اجراء تسويتين في آن واحد حتى لا تواجه بحملات المتطرفين”.