توقيع مذكرة تفاهم بين حزب الامة وحركة مناوى وتحالف دارفور ينتقد
الخرطوم 8 اغسطس 2012 — وقّع حزب الأمة القومي وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بكمبالا امس الاول ، مذكرة تفاهم حول عدد من القضايا أبرزها ” قضايا الفترة الانتقالية وخصوصيات الأقاليم المتأثرة بالحروب والنزاعات” .
ونصت المذكرة على ضرورة تضمين الدستور القادم وثيقة للحقوق تشتمل على المبادئ والحقوق والحريات والقيم الواردة في المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية، وأعلن الطرفان التزامهما بإقرار خصوصيات الأقاليم التي تأثرت بالحروب (دارفور ، جبال النوبة ، النيل الأزرق ، شرق السودان)، المتمثلة في “التنمية والإعمار، التعويض عن كافة الأضرار التي نجمت عن الحرب تعويضاً عادلاً ، تحقيق العدالة الجنائية في الفظائع التي ارتكبتها الحكومة طوال فترة الحرب والنزاع” .
كما اتفق الطرفان على نظام حكم رئاسي – فيدرالي، يشتمل على حكومة قومية وأقاليم، وأربعة مستويات حكم اتحادي، إقليمي، ولائي ومحلي ، بجانب إجراء انتخابات عامة على كافة المستويات في نهاية الفترة الانتقالية .
ووقع عن المذكرة عليها من جانب حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، فيما وقع من جانب الحركة الريح محمود جمعة .
وفى غضون ذلك ، أعلن تحالف حركات وأحزاب دارفور الموقعة على السلام رفضه للاتفاق بين حزب الأمة وحركة تحرير السودان
ووجه المتحدث باسم التحاللف هاشم عثمان الناطق الرسمي طبقا للمركز السودانى للخدمات الصحفية انتقادات شديدة اللهجة لحزب الأمة ونهجه الغير واضح وسعيه لمحاباة المتمردين مؤكداً أن حزب الأمة فاقد للبوصلة السياسية ويسعى لتمرير أجندة تنظيمية خاصة به عبر متمردي دارفور.
وقال إن فصائل تحالف الجبهة الثورية لن تستفيد من حزب الأمة ولن يقدم لها إضافة ايجابية على أي مستوى مبيناً أن حزب الأمة لم يكن له أي دور أو رصيد ايجابي يذكر في قضية دارفور منذ اندلاع الحرب ولم يدفع بأي مبادرة أو يدعم إتفاق سلام وقع في ذلك الشأن مضيفاً أننا نرفض أي تقارب بين أحزاب سياسية لها تاريخها وحركات مسلحة خارجة عن القانون.