عرمان ينفى الدخول فى مفاوضات مع الحكومة السودانية
الخرطوم 27 يوليو 2012 — نفى الامين العام للحركة الشعبية فى شمال السودان ياسر عرمان تصريحات مفاوضى الخرطوم حول بدء محادثات سياسية مع القطاع اليوم واتهم الحكومة السودانية بالمماطلة والتسويف وشراء الوقت بشأن التفاوض حول الاوضاع الانسانية للمتضررين من الحرب.
وقال عرمان فى تصريحات عقب وصوله الي أديس أبابا امس لاعلم لنا بما يتحدث عنه مطرف صديق واضاف ” حضرنا للمفاوضات بدعوة لمقابلة الرئيس أمبيكي والألية الرفيعة ،وليس أي جهة أخري دواردف ” نستغرب هذه المحبة التي طفت علي سطح المؤتمر الوطني للحركة الشعبية ”
وأضاف في تصريحات صحفية وزرعها أمس ان الحكومة السودانية مازالت متمسكة بعدم ايصال الطعام وتطالب بتوقيع اتفاق سياسي قبل السماح بانسياب الغذاء إلا المدنيين في المناطق التي تسيطر عليه الحركة في جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان وأجزاء من ولاية النيل الازرق.
وكان المتحدث باسم وفد التفاوض الحكومى مطرف صديق اعلن امس الاول انطلاق المفاوضات مع قطاع الشمال فى الحركة الشعبية، كما اقر المكتب القيادى للحزب الحاكم فى اجتماعه ليل امس الاول التفاوض مع الحركة وسمى وزير الاعلام السابق كمال عبيد ليقود وفد الخرطوم المفاوض.
ووضح مطرف ان التفاوض سيكون على اساس قرار مجلس الامن 2046 وهو ما يعني ضمنا تراجع الخرطوم عن رفضها للتفاوض في اطار الاتفاق الاطاري الموقع في 28 يونيو 2011 لحل ازمة جنوب كردفان والذي سبق ان رفضه الرئيس عمر البشير.
وقال عرمان ان الحركة تتخذ موقفا مبدئيا بالتزامها تنفيذ قرارى الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن واوضح “نحن نعترف بالقرارين لكن المؤتمر الوطني لايعترف بهما” وقال ان الحركة الشعبية التقت الرئيس أمبيكي،والوساطة نحو ثمانية مرات خلال عام وتابع “نحن كذلك ندعم السلام بين دولتي السودان”
والجدير بالذكر ان الحكومة السودانية ظلت ارفض دخول العون الانساني للمناطق التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية شمال وتقول ان الطعام سوف يقع ايضا في ايدى التمرد. إلا أنها قبلت مبادرة لاثية بموجبها تقوم الامم المتحدة بتوزيع الطعام للمدنيين في هذه المناطق بينما يقوم مراقبون من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي بمتابعة التوزيع.
ويلزم قرار مجلس الامن 2046 السماح بدخول المساعدان الانسانية للمحتاجين كما يطلب من الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال الدخول في محادثات للتوصل لحل سلمي يقود إلى نهاية النزاع.
وقال عرمان في تصريحات صحفية وزعها الناطق باسم الحركة في 24 يوليو ان الحركة رفعت تصورها للوساطة حول المفاوضات السياسية ونادت ان يكون القرار 2046 مدخلا “لحل قومي شامل بمشاركة كافة القوى السياسية بما في ذلك حركات الشباب والنساء والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ، مشيراً الى ان الحل لا يكمن في صفقة ثنائية”.
وقال عرمان ان حركته طرحت اسئلة على الوساطة بان اي اتفاق ثنائي لا يعني حل قضية الحرب ، واضاف “الخروج من حرب في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان والدخول في حرب في دارفور هذا يعني مجرد تغيير للمواقع في الحرب على نحو سئ ” .
واسترسل قائلا ان الشعب السوداني ينتفض ضد نظام البشير وان الوصول الى اتفاق ثنائي يعني مشاركة الحركة في قمع الاحتجاجات الشعبية ، وتساءل “هل سنوافق على ذلك ؟” ، وأجاب ” لا والف لا ” . واضاف ان المخرج للجميع في حل شامل قائم على الديمقراطية والسلام والطعام والمواطنة .
وتابع “نحن لسنا الممثلين الوحيدين للشعب السوداني كما لا يوجد ممثل وحيد لحل القضية السودانية دون مشاركتنا”