يوناميد تطالب بتسهيل الحركة والفاشر تتهيأ لمؤتمر حاشد يدعم سلام دارفور
الخركوم 8 يوليو 2012 – طالب رئيس البعثة المشتركة بدارفور من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة (يوناميد) إبراهيم قمباري حكومة ولاية جنوب دارفور بضرورة حل القضايا العالقة بين البعثة المشتركة وحكومة الولاية فيما يخص تقييد حركة مرور دوريات ومأموريات البعثة في الوصول الي بعض مناطق الولاية.
وشدد علي ضرورة إنزال كل ما تتفق عليه البعثة وحكومة الولاية الي قواعدها في الاجهزة الامنية في إشارة الي تقييد الاجهزة الأمنية الي دوريات البعثة في مناطق صراع الحكومة والحركات المسلحة مقرا فى ذات الوقت بتعاون البعثة مع حكومة الولاية فيما يخص التزام اليوناميد بوثيقة الدوحة.
و كشف قمباري الذى اجتماع امس الى والى جنوب دارفور حماد اسماعيل عن تنفيذ يوناميد (32) ورشة لشرح اتفاقية سلام الدوحة وحشد الدعم الشعبي لها شملت أكثر من (4665) من مواطني ولاية جنوب دارفور.
ومن جانبه أشاد حماد بالدور الذي لعبته بعثة اليوناميد في دعم الخدمات في مجال الصرف الصحي بنيالا لاسيما بعد تنفيذ البعثة مشروع صرف صحي لمدينة نيالا بنحو 2 مليون دولار
. وأضاف أن ولايته شاركت في التحضير المبكر لمؤتمر أهل دارفور الذي سينعقد في مدينة الفاشر، وتابع أن التنسيق يمضي على أكمل وجه مع البعثة المشتركة بدارفور التي تشارك في التحضير له.
الى ذلك اعلنت السلطة الاقليمية لدارفور انها وجهت الدعوة لاكثر من 800 شخص لحضور مؤتمر اهل دارفور بالفاشر غدا الثلاثاء ،مؤكدة ان الدعوة قدمت الى جميع الاحزاب بما فيها المعارضة وعلى رأسها المؤتمر الشعبى.
وتوقع وزير الدولة بمجلس الوزراء الناطق الرسمى باسم حركة التحرير والعدالة أحمد فضل، فى برنامج مؤتمر اذاعى الجمعة ، ان يحقق المؤتمر نجاحاً غير مسبوق، وأعرب عن امله فى ان يمهد نجاح المؤتمر لعقد المؤتمر الدارفوري الدارفورى.
ولفت فضل الى ان البعثة المشتركة لدارفور «يوناميد» تكفلت بنقل المؤتمرين الى الفاشر ،مؤكداً ان وثيقة الدوحة تمضى بثبات الى غاياتها ،وكشف ان مؤتمر الحوار الدارفوري سيشهد حضور الوسطاء وممثلين للمنظمات العالمية ومناديب عدد من الدول الكبرى،والشريك الاساسى فى الاتفاقية دولة قطر ،بالإضافة الى القيادات التنفيذية والتشريعية لولايات دارفور.
وأشار فضل الى انهم قدموا الدعوة للمشاركة حتى الى الاحزاب المعارضة على رأسها الشعبى والامة إلا أنه اشار لعدم تأكده من مشاركتهم ، وكشف ان المؤتمر سيناقش الاوليات التى جاءت بها وثيقة الدوحة وخاصة فيما يتعلق بتقسيم السلطة والثروة والترتيبات العدلية والامنية والمصالحات وكيفية اعادة النازحين واللاجئين الى قراهم والبحث عن آليات لرتق النسيج الاجتماعى وإحداث التنمية المستدامة بالمنطقة.
وقال وزير البنى التحتية بالسلطة الاقليمية والمشرف على برامج المؤتمر تاج الدين نيام، ان الهدف الاساسى من المؤتمر هو دعم التعايش السلمى ووحدة الصف الدارفورى وترسيخ قيم السلم والمبادرة، ورفض نيام اطاحة النظام بالقوة او عبر احتجاجات تخريبية، الا انه لفت الى ان من حق الناس ان يحتجوا بصورة سلمية والا تتعرض للمنشآت للتخريب .
واشار الى ان وثيقة الدوحة والدستور اتاحا الاحتجاجات السلمية، وقال ان الاحتجاجات الجهوية التى تنظمها بعض الاحزاب لا يمكن ان تغير النظام فى الخرطوم، قبل ان يقول ان الخروج والمطالبة باسقاط النظام كلام فارغ وتضييع وقت.
واكد نيام ان الحكومة لم تلبِ ماجاء فى الوثيقة بشأن الترتيبات الامنية، مشيرا الى ان الدعم اللوجستى يجب ان تتكفل به الحكومة، الا انها لم تقم به .