الجيش السودانى يعلن عزمه توجيه ضربات للتمرد في دارفور
الخرطوم 1 يوليو 2012 — جددت القوات المسلحة السودانية التأكيد على أن الحركات المتمردة وتحالف الجبهة الثورية أهداف مشروعة لها وقالت انها ستتعامل مع هذه المجموعات “المتفلتة التي تسعى لزعزعة أمن المواطنين” بدارفور بأسلوب وصفته بأنه أشد عنفاً.
وتجيء هذه التصريحات بعد تصعيد الحركات الدارفورية للعمليات العسكرية ضد قوات الجيش السوداني في المنطقة بعد هدوء ساد المنطقة لمدة عام وتمثلت أخر العمليات في كمائن نصبها مقاتلين من حركتي تحرير السودان بقيادة مني مناوي وعبدالواحد النور على طريق نيالا الفاشر لقوات الجيش السوداني قال المتمردون انهم قتلوا فيها اكثر من قتلوا اعداد كبيرة من الجنود واستولوا على مايربو عاى الستين سيارة وشاحنة محملة بالاسلحة والذخائر والمواد التموينية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد عزمهم توجيه ضربات قوية للحركات المسلحة براً وجواً أينما وجدت لأنها أصبحت تستهدف المواطنين، مشيراً إلى أن المتمردين باتوا يتفادون مواجهة القوات النظامية وحولوا استهدافهم للمواطنين الذين يعيشون في تجمعات وقرى صغيرة وارتكز نشاطهم على الأسواق، على حد تعبيره.
وكشف عن رصد تحركات لمجموعة من العدل والمساواة وفصيل مناوي تسللت من الجنوب ودخلت جبل مرة في مناطق كورما وصبى وكيرا بمعية سرية كاملة من قوات الجيش الشعبي التابعة لقطاع الشمال مضيفاً أن حكومة الجنوب لم تتخذ حتى الآن قراراً جاداً لإبعاد الحركات المسلحة الدارفورية ولازالت مستمرة في تقديم الدعم لهم.
ووقعت الخرطوم وجوبا على اتفاقية أمنية ترمي إلى انشاء منطقة عازلة على الحدود بين البلدين وإنهاء تواجد الحركات المتمردة في كلا البلدين ويتفاوض البلدان في اديس ابابا تحت اشراف الاتحاد الافريقي لوضعها موضع التنفيذ.
وتنفي حكومة جنوب السودان رسميا وجود أي علاقة لها بالحركة الشعبية – شمال التي تحارب النظام في جنوب كردفان والنيل الازرق أو حركات دارفور المسلحة في الوقت الذي طالبت فيه بعثة الامم المتحدة في دارفور وواشنطن من جوبا رسميا التوقف عن دعم الحركات الدارفورية وحثها على اللحق بمسيرة السلام.
وترفض الحكومة التفاوض مع الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان متجمعة حول الشأن السوداني ومستقل الحكم في البلاد كما تطالب الاخيرة التي كونت تحالفا يرمي للإطاحة بالنظام كما ترفض قوى الجبهة الثورية ما تعرضه عليها الخرطوم من التفاوض في مسارات مختلفة حول قضايا التي تهم الاقاليم المختلفة كل على حدة.