الخرطوم تنفى التفاوض مع عقار وعرمان وتشترط القاء السلاح
الخرطوم 5 يونيو 2012 — شددت الحكومة السودانية وحزبها الحاكم على ان وصول قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال الى مقر المفاوضات بالعاصمة الاثيوبية لايعنى مفاوضيها المتواجدين هناك فى شئ ونفت قطعيا ان تكون الحركة الشعبية – شمال – جزءا من المفاوضات الحالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح للصحفيين امس ان رئيس الآلية الإفريقية ثامبو امبيكى استدعى كل من مالك عقار وياسر عرمان ، لبحث قرار مجلس الأمن في الفقرتين الخاصتين بالوضع الإنساني في ولايتي جنوب كرفان والنيل الأزرق، لافتا إلى أن وجودهم بمقر التفاوض لايتجاوز التشاور مع الوساطةمؤكدا ان وفد الحكومة غير معني بوجودهم.
واشار مروح الى ان الوساطة معنية بجدول زمني حدده مجلس الأمن وتوقع أن تشكل المواقع الحدودية التي ضمتها دولة الجنوب إلى خارطتها عقبة في ملف الحدود. وطبقا لمعلومات صحفية فان الوساطة الافريقية أخطرت اللجنة السياسية الأمنية بوصول قيادات قطاع الشمال إلى مقر التفاوض بأديس أبابا.
وقطع المتحدث باسم المؤتمر الوطنى بدر الدين احمد ابراهيم بأن المفاوضات الجارية في أديس أبابا حوار بين دولتين لاستكمال ملفات اتفاق السلام الشامل لا مجال فيه لدخول طرف ثالث وشدد على ان قطاع الشمال اذا اراد ادارة حوار مع الحكومة عليه ان يديره بمعزل عن حكومة الجنوب مشترطا تخليه عن حمل السلاح واردف “يمكن فى هذه الحالة يمكن للحكومة ان تتفاوض معهم وان تتوصل لاتفاق ثنائي كما تم مع عدد من الحركات التى كانت تحمل السلاح فى السابق “.
واعتبر فى تصريحات صحفية امس وجود بعض قيادات القطاع متزامنا مع انطلاقة التفاوض ( منطقى ) بعد اعلان حكومة الجنوب طردها للحركات المتمردة على الحكومة من دولتها.
واضاف ” كان لابد ان ياتوا للتحدث مع قيادة الحركة والاستفادة من تضمين قرار مجلس الامن للقطاع باعتباره جزء اساسى من الواقع الامني لللقاء لجنة امبيكى لايجاد مخرج واقعى باطلاع اللجنة على وجهة نظرهم ورؤيتهم للحلول بما يمكن ان يعين لجنة امبيكى فى ادارة الملف الامني بين البلدين .”