برلمانى : وزير الدفاع لن يحاسب على هجوم بورتسودان
الخرطوم 28 مايو 2012 — استبعد النائب المعارض فى البرلمان السودانى ممثل حزب المؤتمر الشعبي إسماعيل حسين محاسبة الهيئة التشريعية او نظيرتها التنفيذية لوزير الدفاع بشأن حادث تفجير سيارة “البرادو” بولاية البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وقال في رده على سؤال وجه اليه فى صالون الصحفى الراحل سيد احمد الخليفة السبت حول استدعاء البرلمان لوزير الدفاع “لن يحصل لان الوزير لم يخضع للمحاسبة في أحداث أكبر قتل فيها عشرات الاشخاص بينما كان ضحية البرادو رجل واحد مستشهدا بدخول الجيش الشعبي لهجليج واستهداف الطيران الإسرائيلي لشرق السودان من قبل”. ونوه الى ان كل تلك الاحداث مرت دون محاسبة .
واغتيل تاجر عقارات معروف ببورتسودان الاسبوع الماضى اثر قذيفة استهدفت سيارته باحد شوارع بورتسودان الرئيسية ، واتهم وزير الخارجية على كرتى اسرائيل بالوقوف وراء العملية استنادا الى هجمات سابقة نفذت فى المنطقة بذات الطريقة
من جهة أخرى كشف إسماعيل عن منع السلطات المصرية وزير الطرق ورئيس لجنة الطرق بالبرلمان من دخول حلايب قبل أسبوعين أثناء تفقدهم الطريق الساحلي الذي يربط البلدين، وقال “عندما وصل وزير الطرق أحمد بابكر نهار وبرفقته رئيس لجنة الطرق بالبرلمان إلى بوابة مدينة حلايب لإكمال مهمتهم التفقدية تصدى لهم الجيش المصري ومنعهم من الدخول ليعودوا مرة أخرى”، وزاد رغم ذلك لم تتركهم السلطات المصرية وقامت بإرسال طائرة عسكرية لمراقبتهم حتى تأكدت من ابتعادهم عن المنطقة”.
وابدى إسماعيل حسين فى سياق اخر ندما على مسؤولية الاسلاميين التاريخية فى انقلاب 89 الذى اتى بحكومة الانقاذ الى سدة الحكم وقر بتحمل حزبه مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من أزمات واضاف ” لو كنا نعلم أننا سنصل لهذه الدرجة من الأزمة لما أنجزنا الانقلاب وكان افل لنا أن تجلس الحركة الإسلامية فى مقاعد المعارضة”
وطالب اسماعيل خلال حديثه عن مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب بصالون سيد أحمد خليفة أمس، بتضمين منطقتي حلايب والفشقة ضمن المناطق التى يشملها قانون رد العدوان التي تمت إجازته مؤخراً، داعياً إلى ضرورة وجود معالجات كاملة للنزاع بين شطري السودان بإشراك كافة أبناء الشعب في القضية.
من جانبه أكد القيادي بالمؤتمر الوطني الفاتح عز الدين حرص الحكومة على إبعاد المجتمع الدولي عن الجنوب لجهة تأثيره على علاقة البلدين، واتهم الغرب بتأثيره المباشر على توتر العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنهم أقاموا الحجة بإبلاغهم للجنوبيين بضرورة العيش بسلام بين البلدين .