قيادات نوبية تتوسط لإنهاء الحرب فى جنوب كردفان

الخرطوم 24 مايو 2012 — وصل الخرطوم امس الاول مجموعة من قيادات منطقة جبال النوبة بامريكا منهية حالة قطيعة مع النظام الحاكم فى السودان بدأت قبل نحو 23عاما رغبة منها في القيام بوساطة تهدف لانهاء الحرب بين ابناء منطقهم من اعضاء الحركة الشعبية والخرطوم منذ يونيو 2011.

وعقدت المجموعة التى اعلنت انها تسعى للوساطة اجتماعا امس الى مساعد الرئيس السوداني؛ نافع علي نافع، الذى أكد لهم إن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع بجنوب كردفان، واكد بان الحرب ليست السبيل لتحقيق الأهداف، وأضاف قالا انها “تصب في مصلحة جهات خارجية”.

وأبدى نافع، تفاؤله بأن تحقق زيارة الوفد خطوات إيجابية في سبيل إيجاد حل لمشكلة جنوب كردفان وإنهاء الحرب الدائرة هناك، قائلاً إن الوفد جاء للسودان بإرادة قوية من أجل المساهمة في حل مشكلة الحرب بجنوب كردفان.

وصرح مساعد الرئيس إن الزيارة تمثل فرصة نحو حوار صادق وعميق من أجل مصلحة السودان وأهل جنوب كردفان، كما تمثل فرصة حقيقية للتعرف على الأوضاع بالمنطقة من أجل المضي نحو الأمام في حل القضية.

وافاد رئيس الوفد محمد أبوراس إن لقائهم “الاستكشافي” بنافع، تم فيه طرح رؤية الوفد بوضوح وشفافية حول الأسباب التي دفعت بالمنطقة إلى دائرة الحرب.

وقال إن لقاءاتهم ستشمل الرئيس عمر البشير، والنائب الأول للرئيس؛ علي عثمان محمد طه، ورئيس البرلمان؛ أحمد إبراهيم الطاهر، بجانب زيارة جنوب كردفان ولقاء مواطني وقيادات الولاية.

وأكد أن لقاءاتهم وجهودهم لا علاقة لها بحكومة الجنوب، بل تصب في اتجاه إنهاء الحرب ودعم جهود الدولة”حتى نتمكن جميعاً من تهيئة الظروف لانطلاق التنمية والاستقرار بالمنطقة”.

وقال رئيس اللجنة السياسية لجبال النوبة بالمؤتمر الوطني؛ محمد مركزو كوكو، إن زيارة الوفد للسودان تهدف لوضع رؤية واضحة لقضايا كردفان وجبال النوبة.

وأشاد بأعضاء الوفد وحرصهم على تلبية دعوة اللجنة السياسية بغرض الإسهام مع أبناء النوبة بالداخل في كيفية تحقيق السلام بالبلاد ولم شمل أبناء جبال النوبة في بوتقة واحدة والوقوف مع قضايا السودان.

ولم يصدر تصريح من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال حول هذا المبادرة كما لم يفيد القائمون بها فيما اذا كان لهم اتصالات بها.