جنوب السودان يتهم الخرطوم بشن غارات جويه على اراضيه

جوبا 23 مايو 2012 — اتهم جنوب السودان الطيران السوداني بشن غارات جديدة الاثنين والثلاثاء على اراضيه في الوقت الذي يكثف الاتحاد الافريقي اتصالاته لإعادة الدولتين الى طاولة المفاوضات.

وقال وزير اعلام جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين في تصريح صحافي ان حكومته تعتبر “هذه الغارات الجوية تهديدا خطيرا للسلام والامن الاقليميين والدوليين”. واوضح الوزير ان القصف استهدف منطقة ويرغي في ولاية شمال بحر الغزال المحاذية لولاية جنوب دارفور السودانية.

وطالب بنيامين المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح ضد هذه الغرات التي تعتبر انتهاكا لقرار مجلس الامن رقم 2046 القاضي بوقف الاعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات لحسم المسائل العالقة بين البلدين.

وتعذر حتى الان تأكيد هذه الغارات الجوية لدى مصدر مستقل.

كذلك. اتهم بنيامين الطيران السوداني بالتحليق الاثنين فوق العاصمة جوبا. وقال “حصل تحليق لطائرات انطونوف فوق جوبا. ولم ترد (هذه الطائرات) على طلباتنا عبر اتصالات جوية”.

وأضاف الوزير ان “جنوب السودان يراقب الازمة من كثب”، مؤكدا ان بلاده “سترغم على الرد على هذه الاعمال العدوانية”.

وتفاقمت التوترات بين السودان وجنوب السودان في اواخر مارس الماضي مع اندلاع معارك غير مسبوقة من حيث عنفها منذ استقلال الجنوب في يوليو. وعلقت المحادثات التي كانت تجري برعاية الاتحاد الافريقي لتسوية الخلافات بعد تقسيم السودان.

وفي الايام الاخيرة هدأت المواجهات المسلحة على الحدود على ما يبدو لكن الطرفين اللذين يؤكدان رغبتهما في السلام. لم يحترما الموعد الاقصى الذي حددته لهما الامم المتحدة في 16 مايو للعودة الى طاولة المفاوضات.

ويقوم وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي برحلات مكوكية الى الخرطوم وجوبا في مسعى لإعادة استئناف المحادثات. واكد ان البلدين سيتفقان هذا الاسبوع على موعد لاستئناف المفاوضات.

ومن المواضيع الخلافية بين جوبا والخرطوم تقاسم الموارد النفطية وخصوصا ان الجنوب ورث ثلاثة ارباع احتياطي النفط الخام الذي كان يملكه السودان قبل التقسيم لكنه بقي مرتهنا بخطوط انابيب الشمال للتصدير. وترسيم الحدود المشتركة اضافة الى تبادل الاتهامات بدعم جماعات المتمردين.