حرق منشات حكومية بولاية سنار اثر مظاهرات احتجاجية
الخرطوم 2 مايو 2012 — تظاهر آلاف من مواطني مدينة ابو حجار بولاية سنار احتجاجا عدم حل توصيل المياه إلى أحد الاحياء وعارضوا قرار الوالي احمد عباس ببيع عشرة دكاكين بالمنطقة في المزاد العلني لصالح خزينة الولاية.
وخرج امس سكان وحدة ودالنيل بمحلية ابوحجار ولاية سنار مسلحين بأسلحة بيضاء من عصي وسيخ وحجارة وأضرموا النار في الوحدة الادارية ومكتب الضرائب ومنزلي نائب المجلس التشريعي لولاية سنار ومدير الوحدة الادارية واتلفوا عربتين قبل ان يقتحموا مخزن ديوان الزكاة وينهبوا جوالات الذرة.
ودخل المحتجون في صدامات عنيفة مع قوات الشرطة التي فرقت المظاهرة مستخدمة العصي والهراوات والغاز المسيل للدموع وألقت القبض على (25) متهما ونتج عن الإحداث إصابة جندي وضابط إصابات طفيفة.
وقالت مصادر موثوقة بان حوالي ثلاثة إلاف من اهالي وحدة ودالنيل (رجال ونساء وأطفال) مسلحين بعصي وسيخ وحجارة احتجوا على بيع عشرة دكاكين بالمحلية فى المزاد العلني من قبل لجنة مكونة من وزير التخطيط العمراني للتصرف في البيع.
وعلى أثر ذلك اوقف المزاد الى اجل غير مسمى وتدخلت قوات الشرطة بالمنطقة وتراجعت تحت ضغط الاهالي الثائرين قبل ان تطلب مساعدة قوات الاحتياطي المركزي وفرقت المتظاهرين بينما سارعت عناصر الدفاع المدني الى اخماد الحريق وضربت طوقا منيعا على المواقع المستهدفة.
وأوقفت السلطات (25) متهما ودونت بلاغات في مواجهتهم تحت مواد الاتلاف ومعارضة الموظف العام والإزعاج والإخلال بالأمن والسلامة العامة.
وتعاني منطقة ود النيل من وجود مشكلة مياه فشلت السلطات في حلها على الرغم من بيع أراضى بالمزاد العلني في العام الماضي حول عائدها لشراء شبكات لتوصيل المياه الا ان الجهات المسؤولة لم تفي بوعودها للأهالي وبقيت الشبكة دون توصيلها إلى المنازل.
وبالأمس كان ينتظر بيع عشرة دكاكين ملصقة بقسم الشرطة بالمزاد العلني واعترض المواطنين على البيع مطالبين بتحويل المبالغ لمصلحة مشروع المياه.
وهب الى موقع الاحداث والي سنار يرافقه وزيري الصحة والتخطيط العمراني ونائب الوالي وتفقدوا الاضرار التي لحقت بالمباني الحكومية.