السودان يواصل التحقيق مع الاجانب الموقوفين بهجليج
الخرطوم 1 مايو 2012 — ابدى سفراء بريطانيا والنرويج وجنوب افريقيا بالخرطوم قلقا حيال احتجاز السلطات السودانية ثلاث من منسوبيهم قالت القوات المسلحة انهم دخلوا منطقة هجليج بطريقة غير مشروعة .
ومن جهته ايد رئيس البرلمان السودانى أحمد إبراهيم الطاهر، احتجاز الرجال الثلاثة وإخضاعهم للتحقيق .
وطرح السفراء الاجانب على وكيل وزارة الخارجية السودانية بالانابة عمر صديق امس حزمة من الاستفسارات حول استمرار احتجاز مواطنيهم وطلبوا السماح بزيارتهم والوقوف على اوضاعهم فيما بث نائب الوكيل تضمينات بشان ظروف الاعتقال.
واكد اخضاع الرجال الثلاثة للتحقيق بواسطة الاجهزة المختصة ووافق على السماح للسفراء بزيارة مواطنيهم وطلب من الجهات المختصة تقديم الخدمات القنصلية الضرورية ، مؤكدا توفير المتطلبات الضرورية لإحتجازهم وفق مقتضى القانون الدولى والإنسانى وتعهد المسؤول الدبلوماسى السودانى بتسريع اجراءات التحقيق.
واشار الدبلوماسي السوداني الى دخول الاجانب السودان بطريقة غير شرعية وتواجدهم فى منطقة عمليات عسكرية نشطة بمعية أجهزة ومعدات عسكرية.
وكانت القوات المسلحة السودانية اقتادت بريطاني ونرويجي وجنوب افريقي جنوب سودانى من هجليج السبت الماضى ونقلتهم جوا الى الخرطوم وأعلن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمى خالد سعد القبض عليهم اثناء تنقيبهم فى مخلفات الحرب بالمنطقة .
وقالت شركة جنوب افريقية باعتقال منسوبيها الذين يعملون في مجال نزع الالغام بموجب اتفاقية مع الامم المتحدة وأكدت بعثة الامم المتحدة فى جنوب السودان صحة المعلومة.
الى ذلك طالب رئيس البرلمان وزير العدل السوداني بان يكون قريبا من التحقيق الذي يجري مع الاجانب الموقوفين خاصة وانهم لم يدخلوا الي المنطقة بالطرق المشروعة وعده تعدياً خطيراً بالنظر الى توقيته ، منبهاً الي التفريق في هذه القضية بين المسائل القانونية لمن يرتكبون جرائم في حق السودان وبين العلاقات السياسية بتلك الدول التي ينتمون اليها .