Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يتهم واشنطون بالانحياز للجنوب ويرفض نشر قوات دولية

الخرطوم 22 ابريل 2012 — شكك النائب الاول لرئيس جمهورية السودان على عثمان محمد طه يا في جدوى استمرار الحوار مع دولة جنوب السودان فى اعقاب تعديها على ولاية جنوب كردفان واحتلال لمنطقة هجليج واعتبر تصريحات قادة الجنوب عن امكانية العودة لمائدة التفاوض محاولة للقفز للخروج من مأزق الخسارة في هجليج,

Ali_Osman.jpg وأضاف “اي تفاوض واي مصلحة تبحث عنها جوبا وهي لاتحترم حتي مواطنها” , وشدد على رفض العودة للتفاوض مع دولة الجنوب قبل سحب قواتها من كافة الاراضي السودانية، وقطع بان السلام لن يتحقق مع جوبا طالما ظل محكوما من قيادتها الحالية

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعا في يوم امس السبت كل من السودان وجنوب السودان إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لحسم القضايا العالقة بين البلدلين مؤكدا ان المعارك لا تشكل بديلا للحوار السلمي. كما هددت مندوبة الولايات المتحدة بالامم المتحدة رئيسة مجلس الامن لشهر ابريل بفرض عقوبات على الدولتين المتحاربتين في حال استمرار القتال بينهما.

وقال طه فى حوار تلفزيونى اذيع ليل امس بفضائية “النيل الازرق”ان السودان جاهز لصد كل المؤامرات التى تكيلها دولة الجنوب مظهرا عدم مبالاته حيال التهديدات الدولية بفرض عقوبات على الخرطوم وجوبا وقال ان الجيش السودانى يمارس حقه الطبيعى فى الدفاع عن اراضيه وسيادته الوطنية.

وقطع بان الولايات المتحدة الامريكية تنحاز الى الجنوب بفعل اللوبى ومنظمات الضغط المرتبطة بالصهيونية منوها الى ان الخرطوم لاتعول كثيرا على مواقف واشنطن بقدر تعويلها علي حقها الواضح الذى تكفله القوانين والنظم والشرع والدين فى احقية الدفاع عن النفس.

وصرح نائب الرئيس السوداني بان لامجال لوجود واستقبال قوات دولية فى الحدود علي اراضي السودان مهما كانت الاسباب وقال “لانقبل بوجود قوات دولية علي حدودنا مع دولة الجنوب”. وذلك ردا على مطالبة جوبا نشر قوات دولية وعرض النزاع حول هجليج على القضاء الدولي.

وكانت الخارجية السودانية قد حددت في بيان لها أول امس اربعة شروط لاستئناف المفاوضات مع جنوب السودان حول المسائل العالقة. وقال بيان صادر عن الخارجية ان على جنوب السودان الالتزام بالاتفاقات الامنية المبرمة بين البلدين والاعتراف الصريح بحدود 1956 وسحب قواتها من جنوب كردفان والنيل الازرق في اشارة الى مقاتلي الحركة الشعبية شمال السودان بالاضافة إلى وقف دعم الحركات المتمردة في دارفور.

واكد نائب الرئيس السوداني أمس تخريب جيش جنوب السودان لنظام تشغيل ابار النفط في هجليج واشعال الحرائق في اجهزة التوصيل الرئيسي, منوها ان ما تم تدميره يجري حصره الان والإعلان عن مجمله فى الساعات المقبلة.

ولفت النائب الاول الى ان ملحمة هجليج كانت حدثا وطنيا وتاريخيا كلل بالنصر والفتح المبين. وشبه تجاوب الشارع مع الحدث بالثورة فى مواجهة كل صور الخنوع والإحباط والتخذيل والتشكيك في الارادة الوطنية والقوات المسلحة السودانية التي قال انها تتعرض لحملات منظمة من قوي دولية لفتح الثغور والتمهيد لتمرير الاجندة الخارجية.

وقال ان هذا الدعم الشعبي جاء ليعبر عن رفض الشارع السوداني لمحاولات تمزيق السودان وشق الصف الوطني والشرعية السياسية بالبلاد. لافتا الي ان المؤامرة علي السودان لم تقف عند حد دفع جوبا للاعتداء علي البلاد .

وصرح ان الهجوم على الهجليج كان دفاعا لتجميع دافع لتجميع الصف الوطني وأمن على أهمية توظيف هذا الحس الوطني من اجل المضي قدما لتحرير ما تبقى من اراض محتلة من أعداء الوطن.

كما شن نائب الرئيس السوداني هجوما على الحركة الشعبية في الشمال والحركات الدارفورية المتحالفة معها وقال ان تلك المجموعات لا تملك القدرة علي الحرب وتستمد السند والدعم من جوبا وجهات خارجية بغية شن حرب اقتصادية علي السودان .

وقال ان الهجوم الاخير على الهجليج جاء في اطار محاولات تعويق الانتاج الزراعي في جنوب كردفان وتخريب المنشات النفطية في هجليج بهدف شل القدرة الاقتصادية للسودان ودفع الشارع للانتفاض والثورة على الحكومة نتيجة لتدهور الاوضاع الاقتصادية في البلاد.

وتجدر الاشارة إلى ان قوى المعارضة السودانية ادانت احتلال الهجليج من قبل جيش جنوب السودان ونادت بالتفاوض السلمي لحل المسائل العالقة بين البلدين بعد استقلال الجنوب كما طالبت بالتفاوض مع الحركات التي ترفع السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *