السودان : الجنوب استجدى الوسطاء للحيلولة دون قصف الجيش الشعبى فى هجليج
الخرطوم 22 ابريل 2012 — فند مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع تصريحات اطلقتها حكومة جنوب السودان بان قوات جيشها الشعبى انسحبت من هجليج واتهم اجهزة اعلام غربية بالترويج لذات الامر استرضاء لجهات معروفة.
وكشف عن طلب جوبا من الوسطاء بالتخل لمنع الخرطوم من قصف الجيش الشعبى عند انسحابه مؤكدا رفض القيادة السودانية التجاوب مع ذاك “الاستجداء” قاطعا بسحق القوات المسلحة لقوات جنوب السودان داخل هجليج وتدمير الياتهم .
ودمغ نافع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالكذب علي حكومته وشعبه والترويج للانسحاب واستنكر مخاطبا نفرة الطرق الصوفية بام درمان امس الاقوال المنسوبة لبعض الاحزاب التى تدعو لايقاف الحرب وقال بانها “(تلحن الحديث” مؤكداً أنه لا وقف للحرب ولا سماع لتلك الأصوات المخذلة.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير قد اعلن في يوم الجمعة الماضي عن انسحابه من هجليج استجابة للمطالبات الدولية وتم ذلك بوقت قليل قبل اعلان السودان عن تحريره للمنطقة وهزيمة القوات الجنوبية.
ومن جهة اخرى قال نائب الرئيس السودانى الحاج آدم يوسف، إن بلاده ستطلب من جنوب السودان دفع كافة التعويضات التي نجمت عن الخسائر التي لحقت بالمنشآت النفطية في منطقة هجليج التي جرى تحريرها أمس الاول.
وأضاف خلال مخاطبته حشداً للمجاهدين والمعاشين في الخرطوم، امس : “لو دفعنا عائدات النفط من حقول هجليج ثمناً لوحدة صف أهل السودان وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة بهذه الوطنية العالية التي شاهدناها في شوارع الخرطوم والولايات، معبرين عن فرحتهم، لما استطعنا أن نحقق هذا الهدف”.
ومضى قائلاً: “لو أخذت الحركة الشعبية (إبرة) أو أي آلية مستخدمة في معدات النفط وذهبت بها إلى الجنوب أو إلى ما بعد جوبا لاسترددناها وخيولنا مسرجة”.
ودعا يوسف حكومة الجنوب إلى الكف عن إيواء متمردي دارفور وفك الارتباط بين الحركة الشعبية في الشمال (الفرقتين التاسعة والعاشرة) من الجيش الشعبي الموجودة في دولة السودان واللتين تتلقيان رواتبهما وتعليماتهما من جوبا.
وشن نائب الرئيس السوداني هجوماً على رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ، لافتاً إلى أنه بلا ارادة ويتلقى تعليماته من “أسياده” في الغرب وأميركا. ومضى قائلاً: “نحن نحب شعب الجنوب لذلك نرغب في تغيير حكم الحركة الشعبية والطغمة التي تربعت على حكمه دون رضاه”.
كما اعلن والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر ان ولايته عقدت العزم على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بتطهير أرض السودان من الخونة والعملاء وفتحت الباب على مصراعيه لتدريب كل القادرين على حمل السلاح وفتحت لذلك 15 معسكراً .
واضاف ان الولاية جاهزة للاستجابة لرغبة الصوفية بتخصيص معسكر لهم أو إنشاء معسكرات داخل المسيد وأكد الوالي ان أكثر من نصف الذين ذهبوا لمناطق العمليات هم من اتباع الصوفية.