Wednesday , 6 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان : الجيش ينهار ومواقف المهدي مربكة

الخرطوم 19 مايو 2013 – توقع الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ان تؤدي الحرب الدائرة حالياً الى إنهيار القوات المسلحة، وازاح عرمان الستار عن احصائية لم يحدد الجهة التى اجرتها قال انها كشفت ان 30% من المجندين من دارفور و13% من جبال النوبة.

الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ياسر عرمان
وقال في الجزء الثاني من الافادة المطولة التى أدلى بها للصحافي عمار عوض الشريف المقيم بلندن ان أوامر قتل سلطان دينكا نقوك كوال دينق مجوك صدرت من الخرطوم وكادقلي، ووصف مواقف زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي بالمربكة.

واعتبر مقتل الناظر كوال دينق جريمه معلقة للابد على عنق الدعاة في الخرطوم فالدعاة قد افسدوا مصالح الرعاة، واغتياله بحسب عرمان وجه ضربة موجعة في صميم التعايش والاخوة الشريفة وللمصالح المشتركة بين الشمال والجنوب والذين خططوا لهذة الجريمة كانوا يعلمون انهم يغتالون افضل شخص يمكن التفاهم معه من اجل الحلول والتعايش.

ومضي عرمان قائلاً : كل مرة التقيت فيها الناظر كوال وتحدثت معه عن ابيي والعلاقات بين الدينكا والمسيرية ما ذكر المسيرية الا مسبوقين (اخوانا المسيرية ) فكيف لعناصر المؤتمر الوطني ان تفكر مجرد التفكير في اغتياله ، واردف هي قد اغتالت من قبله اخيه ابراهيم الور دينق مجوك امام جامع ابيي.

ووجه عرمان انتقادات لاذعة للحكومة التى يتهمها بالتورط في الجريمتبن واضاف : انت تتحدث عن الاسلام وتغتال الامام من بين الناس اجمعين وتريد ان نصدق حديثك عن الاسلام!.

وقال : المؤتمر الوطني يهتم بالبترول وليس الاسلام معلوم عن الناظر كوال انه لم يحمل السلاح ولم يشارك في الحرب الاهلية طوال سنواتها منذ انانيا 2 والحركة الشعبية ذهب الالاف من ابناء منطقته والعشرات من اشقائه للحرب واصبحوا قادة يعرفهم كل السودان وبقى كوال في عين عواصف الحرب يدعو للسلام والتعايش طوال سنوات الحرب وهو فارس لم يغادر ابيي.

واقترح عرمان تخصيص جائزة للسلام والتعايش بسام سلطان ابيي المقتول واردف هو رمز من رموز التعايش في دولتى السودان وافريقيا ويستحق ان تؤسس جائزة باسمه للتعايش بين الشماليين والجنوبيين.

وازاح عرمان الستار عن معلومات جديدة في خادثة الاغتيال قائلاً: الملاحظة المهمة في اغتياله انه بعد اكثر من5 ساعات من التفاوض و بحضور قوة الامم المتحدة وتمت اتصالات بالخرطوم وكادوقلي واغتياله لم يكن في كمين فمن الذي اصدر الاوامر ؟.

وقال : ان اغتيال الناظر كوال ادول موجه في المقام الاول ضد اهلنا المسيرية وهذا ما قاله بحق الناظر مختار بابو نمر فمصالح المسيرية ابعد من ابيي فهم يذهبون في رحلاتهم حتى قوقريال واحيانا حتى التونج البعيدة . واردف ان كوال الذي اكمل تعليمه في الحصاحيصا، وظل ناظرا منذ ان اختير في عام ،1971 وحتى تمت اجازة اختياره في عام 1974 ،وقد اظهر مقدرات قيادية فايقة، لاسيما في القدرة على خلق التعايش بين الدينكا والمسيرية، وعرف بالتواضع والروح الانسانية الطيبة والدعوة للتعايش وهو انسان متسامح وداعية تعايش لايعوض ومقتله خسارة للجميع ،ومن الجيد ان الناظر الجديد دكتور بلبك دينق مجوك قد رافق كوال فترة طويلة وما التقيت كوال ادول الا وكان معه في الغالب وهو انسان هادي ومتعلم وسيتغلب على المصاعب واذا كان المقصود من اغتيال كوال ادول هو احداث فتنه بين الدينكا والمسيرية لمنع الاستفتاء فان قيادة المؤتمر الوطنى قد فشلت ولم تحصد سوى الغضب والعزلة داخليا وافريقيا ودوليا ومن يزرع الريح يحصد العاصفة.

وحول الانتقادات الحادة التى وجهها مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي للجبهة الثورية قال عرمان ً:
لنترك مايقوله عبدالرحمن الصادق جانبا فحديثه لايعنينا في شي، اما السيد الصادق المهدي فحديثة محير ومرتبك وملتبس، ونحن نهتم بحزب الامة وعملنا في اوقات مختلفه مع قادة وقواعد حزب الامة وهنالك شخصيات لاتنسى من النساء والرجال الشجعان في هذا الحزب ونكن لهم الاحترام منهم الراحل عمى الدكتور عمر نورالدائم والراحلة السيدة سارة الفاضل وندعو الله ان يمد الامير عبدالرحمن نقدالله بالقوة والشدة حتى يعود هذا الفارس الى ساحة الوغى والنضال من جديد اما الموقف الرمادى للسيد الصادق المهدي فقد اضر بحزب الامة اولا وبالحركة الجماهيرية ثانيا وموقفه من الجبهة الثورية ومن العمل المسلح غير منطقي ويمكن ان نذكر بعض الاسباب.

اولا المؤتمر الوطنى لايحترم الاتفاقيات ولايقبل الحلول وسيد صادق اكثر من سعى للحلول معه ووقع اتفاقيات عديدة من جيبوتى الى التراضي الوطني وقدم مبادرات اكثر والنتيجة واضحة وقد حرصت مع مالك وعبدالعزيز لوضع سيد صادق في الصورة في اجتماعات عديدة حضرها نصر الدين الهادي ومبارك الفاضل المهدي وسيد صادق يعلم جيدا ان المؤتمر الوطني هو من رفض الحلول وبدأ الحرب في جنوب كردفان فماذا نفعل هل نستسلم ؟.

ثانيا حزب الامة هو الحزب الذي تم الانقلاب عليه من قبل هذه المجموعه وعليه مسؤلية اخلاقية وسياسية اكبر في مواجهة النظام.

ثالثا هنالك شخصيات قيادية من حزب الامة في قيادة الجبهة الثورية واخرى شاركت في وثيقة الفجر الجديد بما في ذلك المشاورات التى اجريناها مع سيد صادق وهذا ادعى للعمل المشترك بين حزب الامة والجبهة الثورية.

رابعا الجبهة الثورية تضم جماهير عريضة من مناطق نفوذ حزب الامة التاريخية وهم ضحايا قهر الانقاذ ويناضلون من اجل نيل حقوقهم من الانقاذ لا من حزب الامة والعداء بين الاثنين لايفيد الا خصوم التغيير ويخلف شروخ وقوى الجبهة الثورية هي قوة من المستقبل والمؤتمر الوطنى قوة من الماضي وقوى الهامش سبق ان وقف اجدادها مع الامام المهدي الكبير الذي اختار خليفة له من الهامش من جنوب دارفور من منطقة ام دافوق هو الخليفة عبدالله الذي حكم السودان لمدة 13 عام .

و كان الامام المهدي ثوري ومنصف والامام المهدي اظن انه في طريقة الى امدرمان قد مر بمناطق ام روابة وابكرشولا ومعلوم ان الامام المهدي نوبي من شمال السودان وقد ذهب من السهل الى الجبل حيث التقى ابناء عمومته من نوبة وسط غرب السودان حينما التقى بالمك ادم ام دبالو في العباسية تقلي وهي جذء من المناطق التى تجري فيها المعارك الان ثم هبط من الجبل الى السهل مرة اخرى قاصدا الابيض في رحلته الثورية العظيمة وجماهير حزب الامة في الهامش لا في الندوة الشهرية التى يديرها صديقى محمد لطيف وجماهير المامش هى التى صوتت لحزب الامة لاسيما في عام 1986 وماجزاء الاحسان الا الاحسان .

خامسا حزب الامة ارتبط تاريخيا بالعمل العسكري واستشهد اثنين من ائمته الكبار في المواجهات الخليفة عبدالله التعايشي والامام الهادي وشعاره حربة وهلال والى ماذا ترمز الحربة ؟وهو المشارك الاول من ليبيبا حتى الخرطوم في يوليو 1976 تحت قيادة السيد الصادق المهدي وفي الجبهة الشرقية كان له جيش وامير هذه حقائق التاريخ ويمكن ان يرفض سيد صادق العمل المسلح الان ولكن رفض الانتفاضة السلمية غير مبرر ومربك ويجمد نشاط حزب الامة ويقوى الانقاذ.

سادسا نفترض ان السلطة قد الت لحزب الامة الان رغم ان قيادة المؤتمر الوطني الحالية ادخلت قادة اسلاميين كبار في السجون بسبب السلطة ولايزال صلاح قوش خلف القضبان ومن الصعب ان تعطى السلطة لحزب الامة باخوى واخوك ولنفترض ان ذلك قد حدث فان اهم قضيتين في المائة يوم الاولى من برنامج حزب الامة هما الوصول الى اتفاق مع الجبهة الثورية لانهاء الحرب والعلاقات مع الجنوب ولذلك لا داعى للتصريحات غير المفيدة للجميع.

سابعا ان الضغوط التى يشكلها عمل الجبهة الثورية والقوى الاخرى هى التى ستؤدى الى قبول المؤتمر الوطني باى حل ان حدث ذلك.

ثامنا واخيرا اذا اختلف السيد الصادق بسبب العمل المسلح مع الجبهة الثورية والعمل المسلح هو نتيجة لتعنت النظام فلماذا يختلف مع قوى الاجماع التى لا تحمل سلاح اننا نادرا مانرد على السيد الصادق المهدي واذا فعلنا ذلك نكون مرغمين وقد رفضت الرد على تصريحات الصادق المهدي عشرات المرات لاننى لا ارى في السيد الصادق خصم بل نراه من قوى التغيير ولازال العشم والرجاء هو ان نصل لتفاهم حقيقي مع سيد صادق وكامل قيادة حزب الامة وان نسعى معا للاجماع الوطنى وهذا ما ينفع جميع السودانيين.

وبشأن موقف القوات المسلحة في ظل هذه التطورات قال عرمان :
القوات المسلحة قضية ،شائكة، ومعقدة ،وتحتاج لاعمال الفكر، فهى من جهة كان دائما بها تيار وطنى، منذ حركة 1924 في القرن الماضي بقيادة القادة الكبار شهداء قوة دفاع السودان ، على عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ ،وسليمان محمد وفضل المولى ،وثابت والبنا وغيرهم واستمر هذا التيار الوطنى على الدوام داخل القوات المسلحة ،ومن جهة اخرى هى ضحية الحكومات الوطنية التى ادخلتها في الحروب الاهلية كاداة قمع في وجه مطالب مشروعه تحل سياسيا لاعسكريا ،والمؤتمر الوطني ارتكب جريمة كبيرة في حق القوات المسلحة فقد قضى على الاحتراف ،والمهنية في داخلها وفصل اكثر من اربعه الف ضابط مؤهلين واعدم ،وسجن العديد من كوادرها، وقد قال الشهيد محمد عثمان حامد كرار في مرافعته الشهيرة (ان القوات المسلحة مؤسسة تحمى ولاتهدد وتصون ولا تبدد ) ،ما اجمل هذه الكلمات ،ثم ادخل المؤتمر الوطنى المليشيات والدفاع الشعبي ،وخرب الشرطة السودانية ،وحولها من جهاز لحفظ النظام لشرطة محاربة ،وقضى على مهنيتها ،ايضا واسس الشرطة الشعبية ،والشرطة الظاعنه، والنظام العام، وبل اخطر من ذلك انه قام بتسيس للقوات النظامية واصبح هناك امراء في داخلها ، كل مؤهلاتهم انهم يدينون بالولاء لحسن البنا وابو العلاء المودودى ثم ضربهم فايروس الفساد .

وقال عرمان ، ان القوات المسلحة بتركيبتها الحالية ،وبالاحصائات المتوفرة ،تضم حوالى 30% من المجندين من دارفور و13% من جبال النوبة ، وهكذا فان قاعدتها من نفس المناطق التى تدور فيها الحروب وترتكب فيها جرائم الحرب وهذا امر غاية في الحساسية ، وحينما التقيت مؤخرا بعدد من ضباط القوات المسلحة في نهاية شهر ابريل الماضي في اديس ابابا ، ومن بينهم الفريق عماد عدوى، والفريق محمد جرهام عمر مدير العمليات في القوات المسلحة ، قلت لهم ان الحروب الحالية سوف تؤدى الى انهيار القوات المسلحة في خاتمة المطاف، وهى حروب للمؤتمر الوطني وليست للقوات المسلحة نحن نتطلع ان تتخذ القوات المسلحة موقف واضح من حروب المؤتمر الوطني ، وتقف الى جانب الشعب ، وانهاء الحروب ، واقامة نظام ديمقراطي، وعقد مؤتمر دستوري يضع اسس واضحة لمهنية واحتراف الجيش الوطني ، وان تعكس القوات المسلحة تركيبة السودان وتمثل جميع اهله ، وان توجه سلاحها للدفاع عن حدود السودان لافي الحروب الاهلية التى يجب ان تنتهى باقامة دولة المواطنة الديمقراطية بلا تمييز .

وبشأن التيارات الاسلامية التى برزت مؤخراً داعية للاصلاح قال عرمان : قبل ثلاثة اشهر ذكرت في حديث موجه للاصلاحيين الجدد، واحد قادتهم الدكتور غازى صلاح الدين ، اننا نتوقع منهم ان يبدأوا من حيث انتهى دكتور الترابي، والطيب زين العابدين ، والتجاني عبدالقادر ، والمحبوب عبدالسلام ، واخرين وان يتخذوا موقف صريح من الشمولية وانتهاكات حقوق الانسان والابادة الجماعية ، وان يتبنوا برنامج ديمقراطي لانهاء حزبنة الدولة ونظام الحزب الواحد ، والقبول بدستور ديمقراطي قائم على المواطنة بلا تمييز، حتى نبحث معا عن فرصة جديدة للمصالحة الوطنية بين كافة اهل السودان، ولدينا حوارات مع بعضهم ونحن على استعداد للحوار معهم بحثا عن برنامج جديد مغاير لبرنامج نظام الانقاذ يحقق للجميع فرصة جديدة لبناء ونهوض سودان ديمقراطي يقوم على المواطنه بلا تمييز .

وكشف عرمان في حديثه ان السجون تضم اليوم اكثر من 700 من المعتقلين السياسين منهم اعداد كبيرة من اعضاء الحركة الشعبية وهنالك 138 من النيل الازرق وحوالى 200 من جنوب كردفان بما في ذلك 45 امراة واكثر من خمسين من قيادات الحركة الشعبية في مختلف الولايات بما في ذلك نعمات جماع وعمر فضل اعضاء وفد التفاوض وحوالى 200 من اقليم دارفور وكردفان وحملة التضامن الحالية معهم اقل من المطلوب نعمل على نشر الاسماء والاتصال بقوى ومنظمات في الداخل والخارج لاعلاء راية التضامن معهم .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *