السودان والجامعة العربية يتفقان على حشد الدعم العربي لدارفور
الخرطوم 10 ابريل 2012 – اتفق السودان والجامعة العربية على تنشيط التعاون لتنفيذ مشاريع تنموية عربية في اقليم دارفور في اطار جهود الحكومة لحشد الدعم العربي لاتفاقية السلام التي وقع عليها في يوليو من العام الماضي.
وبعد لقاء له أمس الاثنين مع الامين العام للجامعة نبيل العربي، صرح أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجهورية “تم الاتفاق على تنشيط آلية التعاون بين الجامعة العربية والحكومة السودانية في ما يخص متابعة تنفيذ التعهدات والمشاريع التنموية العربية في دارفور وتحرك الجامعة لتنفيذ الالتزامات الموجهة لدعم العمل الانساني في الاقليم”.
وأفاد المسؤول السوداني المكلف بمتابعة تنفيذ ميثاق الدوحة للسلام في دارفور ان الاجتماع توصل إلى ضرورة أن تضطلع الجامعة العربية بدور مركزي بالتعاون مع دولة قطر في التهيئة لعقد مؤتمر المانحين الخاص بتنمية إقليم دارفور والمقرر أن تستضيفه الدوحة خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وتم الاتفاق على أن تكون هناك آلية للتحضير لهذا المؤتمر في مراحل مبكرة، على أن يتم الإعداد له بداية على مستوى الخبراء، وغيرهم لدراسة المشروعات سواء الموجهة للتنمية أو الاستثمار من أجل إعادة إقليم دارفور إلى الحياة الطبيعية ودفع مشروعات التنمية والاستثمار فيه.
واضاف وزير الدولة انه وجد تجاوبا كبيرا من الأمين العام للجامعة العربية واتفق على متابعة الاتصالات وتبادل المعلومات كما انه كشف عن زيارة مرتقبة للعربي يقوم بها لأول مرة منذ انتخابه امينا عاما للجامعة العربية لدارفور ليشهد التطورات التي تمت بالإقليم منذ التوقيع على اتفاقية السلام.
وكانت الجامعة العربية قد تضلعت بعدد من الالتزامات تجاه دارفور اهمها اقامة عدد من المشاريع التنموية واقامة قرى نموذجية لعودة النازحين في المعسكرات كما تساهم في تأهيل الاجهزة الخدمية في ولايات المنطقة.
وردا على سؤال حول انحسار الاهتمام بدارفور بعد انفصال جنوب السودان قال الوزير السوداني إنه لا يعتقد أنه قل عربيا لكن ربما بعض الدول ذات الأجندات الأخرى من غير الدول العربية قد قل اهتمامها بدارفور، “لكن الدول العربية لا نرى منها إلا زيادة اهتمام، وهذه الزيارة تؤكد على استمرار اهتمام الجامعة العربية بقضية دارفور وتطبيع الأوضاع فيها”.