Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حزب الامة يطيح بامينه العام وينتخب ابراهيم الامين وسط اجواء عاصفة

الخرطوم 9 ابريل 2012 — أطاحت مركزية حزب الأمة القومي بالأمين العام للحزب ، صديق محمد إسماعيل، واختارت بدله إبراهيم الأمين، بعد اعتذار مريم الصادق المهدي عن المنصب. وأنهى الحزب مساء السبت اجتماعات الهيئة المركزية عقب مداولات ساخنة استمرت ليومين.

smahdi-2.jpg
وحضر الجلسة الختامية قيادات من القوى السياسية ابرزهم مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع الذى قوبل باحتجاجات كبيرة من كوادر حزب الامة وهتف بعضهم فى وجهه بقوة “الشعب يريد اسقاط النظام”.

وقررت أغلبية في الحزب سحب الثقة عن الأمين العام صديق، وسط ترحيب كبير من الأعضاء الذين اعتبروا الخطوة مخرجاً حقيقياً من الخلافات التي انتظمت بالحزب طوال الفترة الماضية بين أعضاء الحزب ومجموعة مبارك الفاضل.

واضطرت الهيئة المركزية للتصويت على التقرير الذى القاه صديق فى فاتحة الاجتماعات بعد حالة انقسام حاد بين أعضائها إزاء الخطاب الذي استعرض فيه الأمين العام مسيرة ثلاثة أعوام من عمر أمانته التي تولاها مطلع العام 2009م، وبسقوط التقرير سقطت الأمانة العامة بتصويت 284 ضد الإجازة مقابل 252 لها، وتلف 5 أصوات من جملة 564 عضوا.

وقال إسماعيل، في أول تعليق له على قرار سحب الثقة، إنه سيظل جندياً من جنود الحزب. ووصف مراقبون المداولات وما افضت اليه بالتمرين الديموقراطى الحقيقى والذى غاب عن الممارسة الحزبية السودانية طوال السنوات الماضية.

واكد على الفور قبوله بنتائج التصويت والعمل داخل صفوف الحزب، معبرا عن احترامه لرأي الهيئة المركزية بنبرة عاطفية وسط عاصفة من تصفيق الرضا، بيد أنه ألمح إلى عدم استعداده العمل في مكان أقل مما كان يشغله ودافع عن ولائه للحزب، وقال إنه ليس “غواصة” كما يزعم البعض داخل أروقة التنظيم.

وأضاف اسماعيل : “أنتم من أعطيتموني الثقة من قبل وأنتم من تملكون قرار سحبها، وهذا فعل ينم عن ديمقراطية مؤسساتنا وعظمة حزبنا”.

وشهد اجتماع الهيئة المركزية الذي أنهى أعماله السبت مداولات ساخنة استمرت ليومين أجيز خلالها تقرير رئيس الهيئة، علي قيلوب، ورئيسة القطاع السياسي سارة نقد الله، بينما أسقط تقرير الأمين العام السابق عن أداء الأمانة العامة بموافقة 286 عضواً مقابل 254 ساندوا التقرير.

وامتدح زعيم الحزب، الصادق المهدي، جهود الفريق صديق محمد إسماعيل، لكنه أكد أنه وقع في أخطاء، قائلاً: “وهذا جهد البشر”، وزاد: “إن الرجل قابل سحب الثقة برباطة جأش ورجولة تقوم مقام النصر إن فاته النصر”. وشدد المهدي على ضرورة التوافق على بديل قبل الحديث عن إسقاط النظام.

وتابع إن تحدثنا عن التغيير دون عرض البديل فإننا نمد من عمر النظام، وأعلن عن دعمه لكل الحركات المطلبية لجعلها رافداً للتغيير، واعتبر الحديث عن تطبيق الشريعة قبل الإتيان بالحرية يضر بالاسلام.

وقال نريد أن نأتي بالحرية كطريق للإسلام، فالثورات العربية جاءت بالحرية التي دعمت الإسلام وليس القمع الذي أضر به”، قبل أن يصف الثورات التي صنعها السودانيون بالأب الروحي للثورات العربية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *