جنوب السودان يشرع في استخراج الاوراق الثبوتية لرعاياه في الخرطوم
الخرطوم 9 ابريل 2012 — ستشرع حكومة جنوب السودان خلال اليومين المقبلين ، في اولي مراحل استخراج الأوراق الثبوتية لمواطنيها الموجودين بالسودان فى مقرسفارة الجنوب بالخرطوم، ووصل وفد من وزارة الداخلية بالجنوب امس إلى العاصمة السودانية لمباشرة استخراج الوثائق
وأكد رئيس الوفد العقيد شرطة ايليا كوستا ، نائب مدير الجوازات بجمهورية جنوب السودان، عزم الوفد على الشروع خلال اليومين المقبلين فى استخراج الوثائق الثبوتية لمواطنى جنوب السودان وعلى رأسها الجنسية وجوازات السفر.
وصرح ان الاولوية في استخراج الوثائق ستكون للطلاب والموظفين العاملين بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية والمنظمات الدولية والشركات وحددت مقر الإستخراج بسفارة جنوب السودان بالخرطوم ، كما افاد بان المواطنين العائدين للجنوب سيمنحوا وثيقة اضطرارية .
وشكر القنصل العام لسفارة الجنوب بالخرطوم، مارتن عيسي ، حكومة الجنوب لارسالها الوفد مما يدل على حرصها لخدمة مواطنيها الموجودين في السودان حاثا حكومة الخرطوم على التعاون معهم في انجاز هذه المهمة.
وكانت السلطات السودانية قد اعلنت انها لن تطرد الجنوبيين الموجودين في السودان وحثتهم على الالتزام بالقوانين السودانية والعمل على تسجيل انفسهم لدى اقسام الشرطة المختلفة تمهيدا لتسوية الاوضاع الخاصة بهم.
وصرح رئيس البرلمان السوداني؛ أحمد إبراهيم الطاهر، بأن يوم التاسع من أبريل الذي يصادف غداً الإثنين، يمثل موعداً نهائياً للفترة الاستثنائية لوجود مواطني جنوب السودان في السودان، وزاد: “بعد هذا التاريخ سيعامل مواطنو جنوب السودان وفقاً للقوانين التي تحكم وجود الأجانب في السودان”.
وكان السودان وجنوب السودان قد اتفقا على ان كل سوداني من ابناء الجنوب يعتبر جنوبيا حتى ولو ولد في الشمال من والدين جنوبيين الأمر الذي جرد الكثير من الذين عاشوا او ولدوا في الشمال من اختيار احتفاظهم بالجنسية السودانية.
وانتهت أمس الاحد 8 ابريل المهلة المحددة لمواطني جنوب السودان المقيمين في شماله لتسوية اوضاعهم والعودة الى الجنوب في حين انهم لم يستلموا بعد اوراقا ثبوتية من جمهوريتهم الجديدة . وتفيد التقديرات ان نحو نصف مليون سوداني جنوبي لم يرحلوا غالبا لعدم التفريط في وظيفة او لانهم تزوجوا في الشمال كما ان الكثير من الذين ما زالوا في الشمال من قدماء الموظفين المفصولين خلال الانقسام وينتظرون التعويضات.
وفى السياق تستأنف منتصف الشهر الجارى عمليات العودة الطوعية لحوالي 12 ألفاً من مواطني جنوب السودان عالقين منذ شهور بمسناء كوستى النخرى بولاية النيل الابيض. وأكدت الولاية عدم تأثر العالقين بانتهاء فترة بقائهم بالسودان بحلول الثامن من ابريل.
وأكد نائب مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض؛ صلاح تاج السر، فى تصريح امس مواصلة الرحلات النهرية حتى تكتمل عمليات ترحيل الجنوبيين وأضاف أن الرحلات ستتم بجهد ومساهمة من منظمة الهجرة الدولية، وشركة لوجستيك السودانية، وتحت إشراف المركز القومي للنزوح والعودة الطوعية.
الى ذلك قطعت وزارة الخارجية السودانية بعدم تلقيها اخطارا رسميا من دولة الجنوب حول اوضاع السودانيين في دولة الجنوب، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح للصحفيين أمس ان انتها ء فترة توفيق اوضاع الشماليين بالجنوب متروك للوائح وضوابط حكومة الجنوب واردف “لكن جوبا لم تخطرنا باي شئ حول وضعيتهم بعد انتهاء الفترة المحدده لتوفيق اوضاع مواطني البلدين”.
ولفت الى ان الاجهزة التنفيذية بالدولة شكلت لجان عليا لاعداد متطلبات دخول وخروج مواطني الجنوب من البلاد، من تاشيرات وغيرها .
وكان رئيس جنوب السودان قد اعلن عن ان بلاده لن تطرد السودانيين المقيمين هناك وحذر مواطنيه من التعرض لهم قائلا ان معظمهم هاربون من بطش السلطات السودانية.