الصادق المهدى يواجه عاصفة خلافات قبل التئام اللجنة المركزية لحزب الامة
الخرطوم 5 ابريل 2012 — تنامت الخلافات بأروقة حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدى قبل يوم من انطلاق اجتماعات الهيئة المركزية التى ينتظر أن تجري تغيرات فى هيكلة الحزب بجانب مناقشتها لأداء المكتب السياسي والأمانة العامة ، وشهد يوم امس تحركات متزامنة وسط تيارات الحزب المنقسمة لحشد التركيز الاعلامى.
ويعيش الحزب في خلافات حادة بسبب موقف زعيمه الصادق المهدي الرافع لمبدأ الحوار مع النظام ورفض معاداته او العمل على اسقاطه عن طريق العنف المسلح. كما ان علاقات الحزب مع قوى المعارضة السياسية في البلاد تدهورت بسبب مطالبته بتغيير الهيكل التنظيمي الحالي لقوى الاجماع الوطني واعتبره البعض محاولة لوضع يده على قيادة المعارضة.
وبينما عقد حزب الأمة القومي مؤتمرا صحفيا أمس تنادت مجموعة أخري بقيادة مبارك الفاضل ومجموعة التيار العام بجانب بعض المخضرمين على رأسهم محمد إبراهيم خليل و(20) قيادياً لتكوين تكتل جديد حمل اسم “حزب الأمة القومي ” وأعلنوا السعى لإجراء إصلاحات داخل الحزب و تغيير خطه السياسي المهادن للنظام ومقاطعة اجتماعات الهيئة المركزية التي دعا لها الصادق المهدي فيما عقدت مجموعة ثالثة انشقت عن التيار العام مؤتمرا صحفيا ثالثا أعلنت فيه مشاركتها في الهيئة المركزية المزمع عقدها غداً بدار الحزب.
وفى الاثناء شن الأمين العام لحزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل في مؤتمر صحفي أمس الاربعاء حضره زعيم الحزب الصادق المهدي امس هجوما لاذعا عن منتقدي الخط السياسي للحزب وقال أن هناك مؤسسات مناط بها تغير الخط السياسي ، مشيرا إلي أن جماعة الإصلاح تسعى لتغيير نهج الحزب وفقا لخيارات اخرين.
كما انتقد صديق ايضا مقدمي المذكرة المطالبة باستقالة رئيس الحزب، وقال أن (28) فقط من (710) من مقدمي المذكرة ينتمون إلي مؤسسات الحزب وان البقية ينتمون إلي الإصلاح والتجديد بجانب أعضاء في الحزب الشيوعي والحركة الشعبية.
وهدد بعدم السماح لأي شخص التحدث باسم حزب الأمة القومي دون ان ينتمى اليه مؤسسيا. وأكد التئام المؤتمر العام الثامن نهاية العام الحالي الامر الذي يتيح الفرصة للجميع لمناقشة سياسيات الحزب ومحاسبة قيادته وانتخاب قيادة جديدة.
وهاجم القيادي بالحزب مبارك الفاضل ما ضمنه الفريق صديق في كلمته من موالاة لقوى أخرى معارضة واصفا إياه وأعضاء المكتب السياسي بـ”المستجدين”، وقال أن الأمين العام مجرد “مراسلة للمؤتمر الوطني” ،متمسكا بالعمل تحت مظلة حزب الأمة القومي مؤكدا عدم قدرة اى جهة على منعهم. وكشف عن تيارات وتحالفات عشائرية وقبلية متصارعة ومقربة من رئيس الحزب احداها ترغب في معارضة النظام ومجموعة بقيادة الأمين العام ترغب في مولاة المؤتمر الوطني بجانب مجموعة ثالثة تتمتع بالأغلبية و ترغب في وحدة الحزب .
ووصف القيادي السابق بحزب الأمة البروفيسور محمد إبراهيم خليل الحزب بـ(المشلول)، مشيرا إلي أن موقفه صار ضعيفا بعد قوة داعيا قادة الحزب إلي عدم معادة أحزاب المعارضة والنأي عن إضعافها والبعد عن تقصي أخطائها بالتعاون معها وزاد خليل “همنا في هذا التجمع ليس إزالة احد من الرئاسة أو الأمانة العامة بل همنا تفعيل الحزب ليكون فاعلاً وقادراً على أداء دوره بالعمل على تغير الخط السياسي للحزب حتى يصبح قادرا على خدمة قواعده في الهامش والعمل على إسقاط النظام الحالي “الذي قال انه تسبب ممارساته السياسية في فصل الجنوب نائياً بنفسه مسئولية فصلة.