البرلمان السوداني: امريكا تسعى للاطاحة بحكومة الخرطوم
الخرطوم 7 مارس 2012 — اتهم البرلمان السوداني الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم استنادا على ادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان في جنوب كردفان.
وصدرت تصريحات عديدة من مسؤولين في الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم تندد بالدعم الذي تقدمه إدارة الرئيس اوباما — التي بدأت حملة من اجل إعادة انتخابه نوفمبر القادم – للجنوب والمعارضة المسلحة التي تقودها الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال ويقولون ان واشنطن بالتنسيق مع جوبا اصبحت تراهن على إسقاط النظام.
ودمغ نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد واشنطون بالسعي لادخال جواسيسها عبر المنظمات الانسانية التي تطالب بدخولها الي جنوب كردفان، واكد للصحفين امس ان امريكا ترمى للاطاحة بالحكومة الحالية، مشيراً الي ادعائها وجود انتهاكات لحقوق الانسان بجنوب كردفان رغم ان منظمات الأمم المتحدة نفت ذلك.
وقال ان امريكا تعمل علي تخذيل الدول المشاركة في مؤتمر استنبول لدعم اقتصاد السودان وإثنائها عن المشاركة فيه، في الوقت الذي نظمت فيه في اواخر العام الماضي مؤتمرا للمانحين لدعم جنوب السودان حضره الرئيس سلفا كير.
وانتقد هجو سياسة الحكومة السودانية في تعاملها مع عضو الكونجرس الذي دخل البلاد دون تأشيرة ووصل جنوب كردفان عبر الجتوب ، واردف “كان يقبضوه ويخلوا امريكا تعتذر بدلا عن الشكوى “.
واكد ان السودان يسعي لتفادي عداوة امريكا لكن الاخيرة تتعمد معاداة البلاد، وطالب بلقاء السفير الامريكي بالخرطوم لادارة حوار جاد مع يستمع الى المعارضة والمتمردين.
وقال إن السودان سيطلب من القائم بإعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم الدخول في حوار مباشر لتحديد هذه العلاقة بهدف تصحيح الصورة الخاطئة والتعرف علي المواقف العدائية للكونجرس تجاه السودان خاصة وانه يستمع لجهات معادية وحركات متمردة وان أعضائه الذين يزورون البلاد لا يأتون للبرلمان بينما يذهبون لجهات أخري .