الرئيس السوداني يهاجم أمريكا ويتعهد بدك معقل الحركة في جنوب كردفان
الخرطوم 5 مارس 2012 — أعلن الرئيس السوداني عمر البشير التعبئة العامة بفتح معسكرات تدريب قوات الدفاع الشعبي ووجه ولاية الخرطوم وباقي الولايات بتجهيز «21» لواءً لتكوين «قوات الردع» للتحرك لمناطق العمليات لسحق من اسماهم “الخونة والعملاء” اثر الهجوم الذي شنته قوات تحالف كودا على الجيش السوداني في جنوب كردفان.
وتوعد البشير الحركة الشعبية فى الشمال بأن المعركة الأخيرة ستكون في معقلها بجنوب كردفان متعهدا بالصلاة فى “كاودا” على غرار مافعل فى النيل الأزرق حين صلى فى الكرمك، . وشن البشير هجوماً هو الأعنف على الإدارة الأميركية، قائلاً: “لا نريد جزرتكم لأنها مسممة ومتعفنة ولا نخشى عصاكم”.
وأكد البشير أمام عشرات الآلاف من قوات الدفاع الشعبي احتشدوا في استاد رياضي بالخرطوم السبت لرفع التمام السنوي أن الدفاع الشعبي يعتبر الابن البكر لـ”الانقاذ” وقدم 18 ألف شهيد في الحرب مع الحركة الشعبية، وهو ذات الرقم الذي قدم خلال معركة كرري في يوم واحد،وابدى الاستعداد لتقديم ذات العدد، وقال: ” خبرونا زمناً طويلاً وسنقطع كل يد تحاول النيل من أمن السودان، وسنفقأ كل عين تريده بسوء”.
وردا على المذكرة الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية لايقاف وزير الدفاع ، الفريق أول الركن عبدالرحيم محمد حسين، قال البشير إن القصد منها إحباط الروح المعنوية للجيش بعد سحقه للحركة الشعبية والمتمردين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان،واضاف “نعلنها باسم القوات المسلحة ان الجيش سيدافع عن كرامة وتوجه ومشروعات الحكومة”.
وشن البشير هجوماً على الولايات المتحدة واتهمها بدعم ومساندة التمرد بجنوب كردفان، وقال: “لا نريد جزرتكم لأنها مسمة ولا نخشى عصاكم لأنكم خبرتونا لسنين عديدة”، وأضاف ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون اتهمت السودان بأنه يعمل لزعزعة استقرار الجنوب،وهي تعلم جيدا من الذي بدأ بالعدوان الأخير لأنهم خططوا له، مبينا ان عبد العزيز الحلو كشف للمبعوث الاميركي بريستون ليمان خطته للهجوم على جنوب كردفان والأخير بارك الخطوة. وتابع بالقول ” اميركا تقول انها ستقدم لنا الجزرة او ترفع عصاها لكننا نقول لهم ما دايرين جزرتكم لانها عفنة وبايظة ومسمة اما عصاكم لانخاف منها لأننا جربناها قبل كده”.
وجدد البشير القول بأن السودان سبق الدول العربية في الثورات، وحيا شباب الثورات العربية وبارك لهم انتصاراتهم على قوى البغي ،وقال”نشكركم على انكم خلصتونا من القذافي عليه لعنة الله للدور القذر الذي كان يقوم به مع آخرين في التآمر على السودان، ونحمد الله ان منحنا الفرصة لنرد له الصاع صاعين وهذه رسالة لكل من يمد اصبعه للسودان حنقطعها ليه والبرفع عينه نقدها ليه”.
وأصدرت الحركة لشعبية لتحرير السودان بيانا قالت فيه ان الرئيس البشير أصبح كالغريق الذي يتشبث بقشة ويحاول يائسا الاستغاثة بقوات الدفاع الشعبي بعد فقدانه الثقة في القوات المسلحة.
كما نفت تصريحات البشير التي قال فيها ان عبدالعزيز الحلو نائب رئيس الحركة قد عرض خططه العسكرية للهجوم على الجيش السوداني في المنطقة على المبعوث الأمريكي للسودان ونال موافقته قبل المباشرة فيها. وقالت في بيان اصدره ارنو نقوتلو لودي الناطق باسم الحركة “ان الشعب السوداني بصفة عامة والمهمشين بصفة خاصة هم أصحاب القرار والذين أعطوا الضوء الأخضر لبتر هذا النظام من جذوره”.
وأكد والي الخرطوم، عبد الرحمن الخضر في كلمة القاها في الاحتفال، استعداد قوات الدفاع الشعبي لردع كل من تسول له نفسه النيل من امن واستقرار البلاد والولاية وإيقاف التنمية، وقال ان السودان قبل بنتائج الاستفتاء وانفصال الجنوب “على مضض” من اجل السلام ،لكننا لن نقبل بأن يعودوا ويهددوا امن واستقرار البلاد. وأضاف “نرسلها واضحة ومن لم يعها لا ينفع معه الا السلاح”.
و اتهم المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي، عبدالله الجيلي، حكومة الجنوب بـ”خيانة العهود” و فتح أراضيها للحركات المتمردة ،وقال «هؤلاء لا عهد لهم ويجب ان نرد لهم الصاع صاعين ” مؤكداً إن قوات الدفاع الشعبي علي اهبة الاستعداد لتطهير اي مستنقع ،وأضاف الحال يحتاج إلي نفرة يخرج فيها الوزراء والدستوريون والكبار قبل الصغار.
وقال ان قوات الدفاع الشعبي رفعت التمام مؤكدة استعدادها لتعزيز السلام في دارفور واستكمال النصر في جنوب كردفان.
واتهم السودان في يوم الأحد الماضي حكومة جنوب السودان بالمشاركة في هجوم شنته قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وحركة العدل والمساواة على الجيش السوداني في جاو وهدد السودان بالهجوم على جنوب السودان وقال انه يحتفظ لنفسه بحق الرد.