الامم المتحدة تمنع مروحياتها من التحليق فى جنوب كردفان
الخرطوم 24 فبراير 2012 — قررت الامم المتحدة تعليق رحلات طائراتها العمودية في ولاية جنوب كردفان بين كادوقلي ومنطقة ابيى عقب تعرض احدى مروحياتها لاطلاق نار قرب مطار كادوقلي.
وقال مكتب الامم المتحدة للشؤن الانسانية في تقريره الاسبوعي امس “ان الطائرة كانت عائد ة من رحلة بين ابيي وكادوقلي الجمعة الماضى وعند هبوطها في مطار كادوقلي اكتشف تعرضها لطلق نارى اسفل هيكل الطائرة”
وقالت وكالة المساعدات الانسانية التابعة للأمم المتحدة “اوتشا” أنها قررت تعليق رحلات طائراتها في المنطقة إلى حين الانتهاء من التحقيقات الجارية.
الى ذلك طالبت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية بتسريع ايصال المساعدات الانسانية لمناطق القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال مسؤول مكتب الأمم المتحدة للشؤن الانسانية بالسودان مارك كتس ان “الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية قدموا مقترحا قبل اسبوعين، وننتظر ردا ايجابيا حتى نستطيع ايصال المساعدات للمحتاجين”.
وأضاف ان المنظمات الثلاث طلبت ان يتاح لها تقييم الاحتياجات وايصال المساعدات للمحتاجين سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة او الحركة الشعبية.
وقالت وزيرة الرعاية الاجتماعية السودانية اميرة الفاضل محمد للصحفيين الخميس ان “لجنة فنية تعكف على دراسة المقترح ومن بعد جهات عليا في الدولة ستتخذ القرار حوله “.
وتفيد تقارير وكالات الامم المتحدة بان المواطنين في مناطق الحركة الشعبية في جبال النوبة يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية في الوقت الذي تمنع فيه الحكومة المنظمات الإنسانية من دخول هذه المناطق قائلة ان التمرد يمنع المواطنين من ترك مناطقهم للتذرع بهم للحصول على الغذاء.
كذلك تقول الخرطوم ان دخول المنظمات الانسانية يعني السماح بإيصال الغذاء للتمرد وإطالة أمده خاصة وانها لا تضمن حياد هذه المنظمات وجاء الاقتراح لتوزيع المساعدات مع وجود مراقبين أفارقة وعرب لتبديد مخاوف الحكومة في هذا الصدد.