قمبارى يدين احتجاز جنود حفظ السلام في دارفور، والعدل والمساواة تقول انهم اعتذروا
الخرطوم 22 فبراير 2012 – أدان رئيس البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) إبراهيم قمباري احتجاز حركة العدل والمساواة لقوات سنغالية كانت تقوم بدورية في شمال غرب دارفور وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المتمردون عن اعتذار قائد القوات في المنطقة قبل إطلاق سراح ما تبقى منهم.
ومن جهتها أعلنت العدل والمساواة، التي كانت تحتجز سودانيين من يعملون مترجمين مع القوات المختلطة منذ يوم الاحد الماضي، ان قائد قوات اليوناميد في غرب دارفور العميد مانساموسا مونده قد زارهم واعتذر عن دخول قواته بدون اذن مسبق ووعد بالتعاون والتنسيق معهم مستقبلا لتجنب تكرار هذا الحادث.
وأفاد جبريل ادم بلال بان السودانيين غادروا موقع الحركة برفقة العميد مونده بعد انتهاء الحركة من التحقيق معهم وبعد ان تبين لها ان لا علاقة لهم بجهاز الأمن السوداني. وقال ان قائد اليوناميد في غرب دارفور أشاد بالمعاملة الطيبة التي تلقاها جنوده وعدم تجريدهم من السلاح.
وكان الحركة قد انتقدت أول أمس عدم تعاون البعثة المختلطة معها ورفضها توقيع اتفاقية تتعلق بدورياتها الامنية وتوزيع المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحركات. كذلك اتهمت الحركة رئيس البعثة المكلف بدور الوسيط المشترك على تعاونه مع السلطات السودانية وقالت انه ليس مؤهلا للوساطة بينها وبين الحكومة.
وفي بيان له أمس أعلن قمباري عن ارتياحه لعودة جميع افراد الدورية إلى قواعدهم في منطقة ام بارو سالمين بعد إطلاق سراح ما تبقى منهم أمس وحيا جهود القيادة العسكرية للبعثة ورفض أعضاء الدورية المغادرة دون المترجمين السودانيين.
وأشار قمباري تصريحه إلى ان القوات السنغالية طالبت قيادتها بتعزيزات رفضت المغادرة دون السودانيين واليمني الذي طبقا لرواية البعثة كان هو الوحيد الذي تم احتجازه دون بقية المستشارين الأمنيين الآخرين من غانا ورواندا. وحذر رئيس البعثة من أن أي عمل عدائي ضد أفراد قوات حفظ السلام بما فيهم موظفي البعثة المحليين يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويعتبر جريمة حرب.
وأدان قمباري “العمل المؤسف الذي قامت به العدل والمساواة والذي يتناقض مع روح عملية السلام التي تجد الترحيب من معظم أهل دارفور”. وأضاف ان المواجهة بين قواته وأكثر من مائة مسلح من الحركة انتهت بعد وصول تعزيزات من قوات اليوناميد إلى مكان الحادث.
وأضاف قائلا بان دوريات قوات حفظ السلام تطوف دارفور كل يوم للمساعدة فى إحلال الأمن للمدنيين الذين لا يزالون يعانون من أثار النزاع مشيرا الى ان لدى بعثة اليوناميد تفويضا بالعمل في جميع أرجاء دارفور
ودعا قمبارى جميع الحركات الغير موقعة على وثيقة الدوحة للانضمام لعملية السلام فورا من اجل شعب دارفور .