البشير لوزرائه : توقعوا الأسوأ مع جنوب السودان
الخرطوم 6 فبراير 2012 – كشفت تقارير الصحفية عن ابلاغ الرئيس السوداني عمر البشير أعضاء حكومته في اجتماعها الاسبوعي يوم الخميس الماضي بالاستعداد للحرب مع جنوب السودان وذلك بعد إفادتهم بأخر التطورات في المفاوضات الجارية مع جنوب السودان حول النفط، مما يزيد من التوتر السائد بين البلدين ودخول الخرطوم في أجواء الحرب.
وكان الرئيس السودانى توقع فى لقاء تلفزيونى ليلة الجمعة عودة الحرب بين السودان ودولة الجنوب وقال ان الاجواء بين البلدين تشهد حالة من التوتر اقرب منها الى السلام وبدا متشائما حيال احتمالات توقيع الجنوب على اتفاق يعالج قضايا النفط ورسوم التصدير طرحته الوساطة الأفريقية.
قالت صحيفة (الاخبار) السودانية ان الرئيس البشير أنهى اجتماع مجلس وزراء حكومته الخميس الماضي بعبارة موجزة وهي “توقعوا الأسوأ مع الجنوب” وكان الرئيس الذي ترأس الاجتماع، قدم تنويراً لمجلس الوزراء عن وقائع ما جرى في أديس أبابا بالتركيز على مفاوضاته مع سالفا كير لإنهاء القضايا العالقة فى ملف النفط
واثنى فى تنويره على جهود الوساطة الإثيوبية الأفريقية محملا الجنوب مسؤولية فشل المفاوضات
.وقالت مصادر شاركت فى اجتماع مجلس الوزراء السوداني إن الوزراء رغم متابعتهم لما يجري وبوادر التوتر في العلاقات مع جنوب السودان إلا أنهم فوجئوا بعبارة الرئيس التي أنهى بها الاجتماع، ورنة الغضب التي قيلت بها، وأكدت المصادر أن الموضوع لم يطرح للتداول .
وكان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير قد طالب في تصريحات أدلي بها فى تصريحات الخميس الماضي بان يتضمن أي اتفاق مع الشمال حول النفط علاجا لقضايا الحدود وابيى المتنازع عليها بين البلدين.
الى ذلك قال والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، إنه يتوقع أسوأ الاحتمالات من حكومة دولة الجنوب نحو السودان. ودعا المجتمع في ولايته لتفويت الفرصة على المتمردين ومن ورائهم دولة الجنوب، بالتماسك ووحدة الصف.
وكان اللجنة المشاركة في اجتماعات أديس ابابا حملت جوبا مسؤولية أي عمل تخريبي تتعرض له منشأت السودان البترولية.
وأشار في ختام مؤتمر للإدارة الأهلية السبت إلى أن دولة الجنوب تحاول صرف الأنظار عن استحقاقات بناء دولتها بافتعال الحروب وإيواء الحركات المسلحة في دارفور. وقال إن وقف ضخ النفط يحمل تأثيراً جزئياً على السودان وكبيراً على الجنوب.