استمرار المظاهرات وأعمال الشغب في عاصمة جنوب دارفور
الخرطوم 27 يناير 2012 — تصاعدت الأوضاع في نيالا بجنوب دارفور أمس الخميس؛ ولقي شخصان مصرعهما بينما جرح العشرات في أعقاب استمرار المظاهرات الشبابية والطلابية المطالبة برحيل الوالي المعيين حديثا حماد إسماعيل.
وخرج متظاهرون لليوم الثالت على التوالى على الرغم من اغلاق المدارس وقامت المظاهرات في اسواق شعبية فى جنوب نيالا واشعل الشباب النيران فى اطارات السيارات واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية فى الهواء
وتفيد التقارير بتزايد حالة القلق والترقب في المدينة من تصاعد أعمال الشغب وتوقفت كثير من المؤسسات عن العمل بعد تواتر الإشاعات بازدياد العنف واتساع نطاق المظاهرات واعتبرت أجهزة الأمن عدد من الأحياء السكنية مصدر للاضطرابات وتتطلب إجراءات أمنية خاصة. وأشارت المصادر إلى ان كل من تكساس والجير وموقف الجنينة ومحلية نيالا شمال تدخل ضمن هذه المناطق.
وووصلت إلى نيالا لجنة سباعية من حزب المؤتمر الوطني يترأسها القيادي البارز إبراهيم احمد عمر شكلت لمعالجة الأوضاع في عاصمة جنوب دارفور تضم رئيس مجلس الولايات الفريق الركن آدم حامد موسى وأمين دائرة دارفور أزهري التيجاني وعقدت اجتماعا مع حكومة الولاية
وفى دار المؤتمر الوطنى احتشدت كوادر للمؤتمر الوطنى بالولاية و استقبلت اللجنة المركزية بهتاف داوى (خيبر خيبر يايهود جيش محمد بدأ يعود) وخاطب أزهري التجاني المتجمعين مطالبا بالصبر علي الازمات وتحكيم صوت العقل والرجوع الي الشريعة الاسلامية
ودعا إلى التداول السلمي في السلطة واصفا حماد برجل المرحلة الذي دفع به الوطنى لترتيب صفوفه من الداخل لجهة ان المؤتمر شارك اخرين بالسلطة . وشبه التجانى إقالة كاشا بإعفاء خالد بن الوليد من قيادة الجيش لتاكيد أن النصر من عند الله وليس من خالد أو كاشا-حسب قوله.
وطالب الوالى حماد اسماعيل جماهير حزبه بضرورة العمل على تحويل المهددات التي تواجه حزبه بالولاية الى نتائج لصالح الولاية وقال “اذا لم تنشب هذه الازمة لم نكن نستطيع معرفة مواضع الخلل بالحزب”. داعيا شباب المؤتمر الوطني لترك العصى والسلاح الابيض والتحول لتنظيف الشوارع التى تدهورت بفعل المظاهرات متعهدا بمواصلة سلفه السابق كاشا في التنظيم وتشكيل الحكومة.
وفي الخرطوم استمع مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية الخميس إلى تقرير من وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد حول مظاهرات نيالا. وصرح عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء أن الوزير أشار إلى ان تواجد بعض المجموعات الطلابية التي اندست وسط الحشود التي جاءت المستقبلة للوالي الجديد اضطر الشرطة للتدخل.
ونفى صالح وجود صراعات قبلية بولاية جنوب دارفور، وأكد احتواء قوات الأمن للاضطرابات بشكل كامل وعودة الحياة إلى طبيعتها، وقال وزير الداخلية إنه ووعد بتقديم كل المتورطين في الأحداث للمحاكمة.