السودان يرفض فكرة اقامة ممرات آمنة في مناطق الحركة الشعبية
الخرطوم 21 يناير 2012 — أكدت الحكومة السودانية، رفضها القاطع لأي محاولات أميركية لإنشاء ممرات لتوزيع المساعدات الإنسانية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بمعزل عن مشاركتها ومفوضية العون الإنساني والمؤسسات الوطنية في توزيع المساعدات للمتضررين لضمان عدم وصولها للمقاتلين.
وشكك مفوض عام العون الإنساني سليمان عبدالرحمن سليمان، في المعلومات التي صاغتها مندوبة أميركا في الأمم المتحدة سوزان رايس، حول الأوضاع الإنسانية للمتضررين داخل المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية للولايتين.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس الامن الدولي سوزان رايس قالت الثلاثاء ان “على مجلس الامن الدولي مراجعة خيارات تحرك اخرى لايصال الغذاء للناس في جنوب كردفان والنيل الأزرق ان بدأت المجاعة.
وقالت رايس ان حوالي مائة ألف شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية معرضون لخطر الموت بسبب الجوع إذا لم تصلهم مساعدات إنسانية حتى شهر مارس القادم. وقالت انها قدمت تقارير بهذا الأمر للمجلس.
وطالب المسؤول السودانى رايس بتوضيح مصدر معلوماتها عن الأوضاع الإنسانية التي تسيطر عليها الحركة الشعبية والجهات التي قامت بالمسوحات، بجانب توضيح دوافع أميركا في توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين بمعزل عن الحكومة السودانية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة.
وشدد المفوض على عدم تكرار سيناريو عمليات شريان الحياة التي أطالت أمد الحرب في الجنوب قبل الانفصال.
ودعا مندوبة الولايات المتحدة الأميركية إلى تركيز جهود بلادها على وقف العدائيات ووقف إطلاق النار لتوصيل المساعدات الإنسانية، ووضع حلول لجذور الأزمة بدلاً عن التركيز على تداعياتها.
وكان مسؤول أمريكي قد كشف أمس في تصريحات صحفية عن توجه بلاده لإيصال المساعدات الإنسانية لجنوب كردفان والنيل الأزرق واعداها لخطط في هذا الاتجاه. وقال برنستون ليمان المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان بزيارة لجنوب أفريقيا التي تتولي رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر لحثها على دعم صدور قرار من المجلس أو تأييد الخطوة الأمريكية.