Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدي: علي المعارضة السودانية المطالبة بنظام جديد بدلا عن المناداة بسقوطه

الخرطوم 14 يناير 2012 — جدد زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي دعوته لإصلاح النظام الحاكم بدلا عن المناداة بإسقاطه وأكد فى ذات الوقت ان كل الظروف الدالة على فشل النظام الحالي والتطلع لأخر متوافرة. وطرح شعار الشعب يريد نظام جديد بدلا عن المطالبة بإسقاط النظام.

الصادق المهدي
الصادق المهدي
وقال الزعيم المعارض في خطاب له أمام ملتقى شباب حزب الامة أمس “الهدف المشروع في بلادنا هو إقامة نظام جديد.” منوها الى ان البعض يردد شعارات ثورات الربيع العربي: (الشعب يريد إسقاط النظام) لكن ذات الشعار طبقا للمهدي يناسب ظروف حراك غير متفقة على معالم نظام جديد ، لكنها متفقة على هدف واحد هو إسقاط النظام.

وأضاف إلى ان الحيرة باتت مصير المعارضين عند التطرق للبديل. وقال “إننا إذ ننادي بنظام جديد نكون اتخذنا موقفا أنضج يتجاوز مجرد الاسقاط إلى تحديد معالم البديل”. ونبه زعيم حزب الأمة إلى أن إسقاط النظام وسيلة ولكن التطلع لنظام جديد يمكن أن يسمح بوسائل أخرى تشابه ما جرى في دول تشيلي، وفنزويلا، والبرازيل وغيرها.

واستشهد المهدى بما قالته رئيسة تشيلى السابقة ميشيل باشيلية بان درجة معينة من الضغط الشعبي تجبر القيادة الحاكمة على الاستجابة لمشروع النظام الجديد، لذلك فالشعار الأجدى هو “الشعب يريد نظام جديد” واتهم المهدى حزب المؤتمر الوطنى بانتهاج سياسات شوهت الإسلام ومزقت السودان.

وكشف ان حزبه اجرى معه حوارا خلص لاتفاق حول حزمة نقاط أهمها ان يكون الدستور القادم مكتوبا بواسطة هيئة قومية وأن يجاز عبر مؤتمر جامع تقننه جمعية منتخبة. بجانب الاتفاق حول كفالة الحريات. و إجراء إصلاح اقتصادي بعد عقد مؤتمر قومي اقتصادي.

كما سرد المهدى نقاط الاختلاف حول الدستور الحالي وما اذا كان ينبغي استمراره بتعديلات او إلغائه ام اتخاذ إعلان دستوري بديل.

وأشار الى الخلاف نشب ايضا بشان حل مسالة دارفور في إطار الدوحة ام تجاوزها يضاف إليها التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية وإعادة هيكلة الدولة ،.

وجدد المهدي التأكيد على ان مشاركة نجله عبد الرحمن الصادق فى الحكومة لا تمثل موقف الحزب ولا تعبر عن موقف والده، وأضاف ” الاجراء لا يمس موقف حزب الأمة الداعي لنظام جديد والعامل له بالجهاد المدني”.

ونبه الصادق المنادين بفصل المهدى الى انه لم يقدم على الخطوة حين انشقت جماعة الإصلاح والتجديد وكونت حزبا آخر ، وكذلك جماعة التيار العام وكلاهما اتخذوا موقفا معاديا لحزب الأمة وأضاف ” تعاملنا مع عضوية حزب الأمة كالجنسية فلا تسحب من أحد “.

وقال المهدي ان المطالبة بإجراءات عقابية مسؤولية هيئة الرقابة وضبط الأداء في الحزب وليس أجهزة الإعلام متهما بعضها بتصيد الخلافات ليوحي بما يضر سمعة الحزب وإضعاف موقفه.

واقر المهدي بتفكك الجسم الطلابي فى الحزب مع ترهل القطاع الشبابي برغم الجاذبية والفاعلية التي يتمتع بها حزب الأمة أوساط القوى الحديثة وقال ان تلك القطاعات لا تلقى التجاوب الفكري مقارنة بفئات أخرى

وقال مخاطبا شباب حزب الأمة امس “إن حالة الشباب والطلاب التنظيمية في حزبنا غير مرضية ومع وضوح الرؤية الفكرية بل هي رؤية متقدمة، ومع وضوح الرؤية السياسية بل هي رؤية رائدة، لا يوجد مبرر للحالة التنظيمية المزرية”.

ووضع المهدى حزمة من المقترحات لإصلاح الكيانين ، منوها الى الدور المحوري للشباب في نشاط الحزب سيما البرنامج الحركي لجهة تنفيذ الأجندة الوطنية ضمن حملة الجهاد المدني التي تستخدم كافة الوسائل عدا العنف.

ووصف المهدى الجيل الحالى من الشباب بالمنكوب نتيجة للسياسات التعليمية التي رفعت الدعم عن التعليم ما أرهق الأسر والطلبة، يضاف البها السياسات الاقتصادية التي قللت فرص التشغيل للخريجين. فضلا عن نكبته بغلاء المعيشة وتآكل قدرة الشباب أن يتزاوجوا وأن يجدوا السكن المناسب مما قلل فرص الزواج وزيادة نسبة الطلاق.

وأردف يقول ” ان الجيل الحالي منكوب لما ألم بهم من انتشار المخدرات، والأمراض الجنسية، والعنف الشبابي الذي بلغ درجة غير معهودة. لذلك لا غرابة أن يلجأ كثيرون لإعادة التوطين خارج البلاد أو أن يدفعوا لممارسات إجرامية داخل البلاد.”

Leave a Reply

Your email address will not be published.