السفير البريطاني يناشد السودان وجنوب السودان على تفادي القرارات الاحادية
الخرطوم 13 يناير 2012 –حث السفير البريطاني بالخرطوم نيكولاس كاى شمال السودان ودولة الجنوب على تفادي اتخاذ القرارات الآُحادية بشأن النفط وأبيي والقضايا العالقة بين البلدين. وقطع في ذات الوقت بأن حل لمشكلة بين الدولتين في عقل وقلب الرئيسين فى السودان و دولة الجنوب.
وقال في ردّه على أسئلة الصحافيين أثناء تدشينه أمس احتفالات السفارة البريطانية بالعام 2012م ، ومرور ستين عاماً على جلوس جلالة الملكة على العرش والاحتفال باليوبيل الماسي في شهري يوليو وأغسطس المقبلين ان روح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن في شهري يوليو وأغسطس المقبلين ستلهم الرئيسان في شمال والسودان وجنوبه لإيجاد الحلول الدائمة لقضايهما الشائكة.
وطالب كاى باتاحة الفرص للآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي التي ستعقد اجتماعها الأسبوع المقبل بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمساهمة في الوصول إلى حلول نهائية للأزمة بين الدولتين والاتفاق على ترتيبات تجارية فعّالة ونظام منضبط لتفعيل الاستحقاقات المتعلقة بشأن النفط لكل من البلدين.
وصرح السفير إن الأطراف في الشمال والجنوب أخفقت في التزامها الكامل باتفاقية السلام الشامل، ودعاها للالتزام بما اتفقا عليه تفادياً للصراعات والنزاعات والاحتكاكات خاصة مع بداية هجرة قبيلة المسيرية جنوباً طلباً للكلأ والماء إلى حين الوصول إلى تسوية شاملة حول قضية أبيي.
وأفاد كاى إن المملكة المتحدة ظلت تقدم الدعم بشكل قوي للسودان وستواصل في تقديم المساعدات بكافة أشكالها، مع تبني منهجاً محايداً تجاه دولتي الشمال والجنوب، ونوّه السفير إلى أن بلاده نفذّت برامج بمبلغ (250) مليون جنيه استرليني في العام الماضين وأن رجال أعمال ومستثمرين من بريطانيا سينفذون استثمارات تجارية واقتصادية ضخمة في السودان، متوقعا دخول المزيد من الشركات الاستثمارية البريطانية إلى السودان في السنوات المقبلة.