Saturday , 23 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نجل المهدى يستبعد اندلاع ثورة شعبية فى السودان

الخرطوم 9 يناير 2012 — أعلن مساعد الرئيس السوداني، العقيد عبدالرحمن الصادق، أنه يسعى لمعالجة الخلافات مع جنوب السودان عبر “المباصرة لا المواجهة”، كما أنه يعكف حالياً على دراسة الملف ورفض تشبيه وضع السودان بالدول التي شهدت ثورات الربيع العربي.

Al-Mahdi-jpg-4.jpgوقال عبدالرحمن، طبقا لصحيفة “الصحافة” الصادرة بالخرطوم، الأحد، أنه كُلِّف بملف العلاقة مع الجنوب، لكنه لا يزال يدرس الملف وسيسعى لمعالجة الخلافات مع الجنوب عبر الحوار المباشر، ووضع كل القضايا محل الخلاف على الطاولة ومناقشتها بصراحة وتسويتها.

وأوضح أنه ليس من مصلحة الجنوب دعم المتمردين، وأن الحكومة إذا عاملت الجنوب بالمثل، فإن ذلك سيؤدي إلى عدم استقرار البلدين. وذكر أنه تلقى محادثات هاتفية من قيادات جنوبية عقب تعيينه في منصبه الجديد.

ودعا عبدالرحمن، القوى المعارضة إلى المشاركة في صياغة الدستور الجديد والتوافق على رؤى وطنية حول العلاقة مع الجنوب، مبيناً أن الاتفاق على هذه القضايا سيؤدي إلى استقرار البلاد، وحسم الصراع على السلطة عبر الانتخابات بعد الاتفاق على الدستور.

واستبعد وقوع ثورة شعبية في السودان على غرار الثورات العربية، ورأى أن الأوضاع في البلاد تختلف عن مصر وتونس على مستوى الحريات التي اعتبرها في السودان الأفضل على مستوى المنطقة.

ودافع عن مشاركته في السلطة، وقال إنه يتحمل مسؤولية قراره وتبعاته. وكشف أنه شاور والده “الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي”، معتبراً أن انتقاده للمعارضة من أجل إصلاحها لتحقيق الأجندة الوطنية.

كما اعتبر عدم فصله من الحزب أمراً طبيعياً، لأن الحزب لم يفصل حتى الذين انشقوا وشكَّلوا أحزاباً ثم عادوا إليه، مبيناً أنه استقال من جميع مناصبه الحزبية منذ عودته للجيش.

وقال أن شقيقته مريم الصادق تخالفه موقفه بالمشاركة في الحكومة، وأن الحوار بينهما متصل في هذا الشأن.

وعن المعلومات الرائجة عن عزمه مصاهرة أسرة من الإسلاميين، قال عبدالرحمن إنه لم يحدد شريكة حياته بعد، وأن الخيارات أمامه مفتوحة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *