الترابي ينفي طلوعه في مخطط لتغيير النظام في السودان
الخرطوم 5 يناير 2012 — نفى حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي أمس الاتهامات التي وجهها مدير جهاز الأمن السوداني محمد عطا المولي بالتخطيط للانقضاض على الحكم والتواطؤ مع تحالف حركات التمرد والحزب الشيوعي لتنفيذ ذلك.
وكشف المسؤول الأمني في تنوير لقيادات الأحزاب المتحالفة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم مساء الثلاثاء عن وضع الأجهزة الأمنية يدها على سيناريوهات خطها كتابة زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي حول طرق إسقاط النظام قال انها كانت بحوزة مساعده إبراهيم السنوسي الذي اعتقل قبل نحو أسبوعين بعد عودته من رحلة إلى جوبا ونيروبي.
إلا أن حسن الترابي نفي بشدة في تصريح أدلى به مساء الأربعاء لتلفزيون العربية هذه الاتهامات وقال إنها تأتي تمهيدا لتصعيد واعتقالات ينوي جهاز الأمن القيام بها في خلال الأيام القادمة.
وقال “هذه محاولات تصعيد وتمهيد لاعتقالات قد تتسع شيئا فشيء ولكننا تعودنا مرة بعد مرة ولسنا وحدنا الذين يدعون لإسقاط هذا النظام.”
وأوضح الترابي ان كل الأحزاب السياسية المعارضة ” تنادي بذلك عدا القيادات الدينية” – في إشارة منه إلى محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي — التي تتحفظ ضد مثل هذا الطرح. وقال أنهم في المعارضة يئسوا بعد انفصال الجنوب وخشوا كذلك “ان تنقطع دارفور” لأنها تاريخيا كانت دولة مستقلة.
وأضاف الترابي ان الحكومة لجأت لفرض ضرائب جديدة لتعويض خسارة السودان للموارد النفطية التي ذهب بها الجنوب وان هذا الإجراء زاد من غضب الشارع ورغبته في اقتلاع هذا النظام.
وأشار الترابي لإيقاف السنوسي إلا أنه لم يوضح دواعي أو نتائج زيارته لجمهورية جنوب السودان.
كذلك اكد الترابي تقارب المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي السوداني قائلا ان الشيوعيين من السودان وخارجه بعد انهيار النظام الشيوعي شهدوا تطورا فكريا قادهم إلى تقبل الحريات الواسع ولامركزية السلطة في البلاد وأمانة المال العام.