مصرع زعيم العدل والمساواة خليل إبراهيم في شمال كردفان – الجيش السوداني
الخرطوم 25 ديسمبر 2011 — أعلن الجيش السوداني اغتيال قائد حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في معارك دارت يوم امس بمحلية ودبندة في ولاية شمال دارفور ويجئ هذا الخبر بعد تواتر تقارير غير مؤكدة عن إصابته في المعارك الأخيرة.
وقال الصوارمي في تصريح لقناة الجزيرة في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت 24 ديسمبر إن زعيم العدل والمساواة اغتيل في اشتباك قاده مع القوات السودانية في شمال كردفان ووعد بالإفادة بتفاصيل أوفى عن ظروف وفاته.
ولم يصدر من قيادة الحركة آي بيان رسمي او تعليق يؤكد أو ينفي من صحة الخبر كما لم يتسنى الاتصال بالناطق الرسمي للحركة. إلا أن مصادر مطلعة توقعت ان تصدر الحركة بيانا حول هذا الامر في خلال اليوم الأحد.
ورصدت سودان تربيون تقارير غير مؤكدة في عصر يوم السبت تتحدث عن إصابة خليل إبراهيم في معارك شمال كردفان.
واشتدت المعارك أمس السبت لليوم الثاني على التوالي نفذت قوات تابعة لحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم هجمات واسعة على مناطق نائية في الحدود بين ولايتى شمال كردفان وشمال دارفور في وقت صرح فيها والي شمال دارفور عن قيام قوات الحركة بالاعتداء على عدد كبير من القرى تقع بين الولايتين.
وكشف والى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر عن إغارة المجموعة المسلحة على نحو 20 قرية بتلك الجهات وتنفيذها عمليات قتل واسر وسلب ونهب وسط المواطنين والمحال التجارية. وقالت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم إن زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم يقود بنفسه للعمليات المسلحة.
وصرح والى شمال كردفان معتصم ميرغني للتلفزيون القومي ان قوات خليل تتحرك حاليا فى الحدود بين ولايته وشمال كردفان واكد اختراق المجموعة بسياراتها لمنطقة أرمن وتدميرهم أبراج الاتصالات والسوق المحلى مؤكدا تصدى قوات تتبع للدفاع الشعبي للمتمردين وتمكنها من تدمير أربع سيارات في مناطق التعدين الأهلي التي هاجمها المسلحين .
كما قال ان الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى تباشر حاليا ملاحقة المسلحين منوها لاعتدائهم على مناطق سكانية مأهولة للحصول على التموين والوقود للسيارات.
وهاجمت قوات الحركة السبت منطقتى الزرنيخ وود بحر بمحلية ود بندة في شمال كردفان أوقعت ما لا يقل عن 3 قتلى فيما جرح آخرين و اكد معتمد ود بندة اللواء م احمد حجر مصرع مواطن واحد على اثر إطلاق عشوائي للنار من المعتدين ، وقال شهود عيان لسودان تربيون ان حوالى 40 سيارة تابعة لقوات العدل تحيط بمنطقة الزرنيخ ، وسط غياب كامل القوات النظامية ، وقالت معلومات أخرى ان العدل والمساواة افرجت عن كبار السن واحتجزت الشباب فى منطقة وادى هور.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي العقيد خالد سعد سيطرة الجيش الكاملة للمناطق الغربية بشمال كردفان التى تعرض لهجوم من قبل متمردين، مع قيامه بعمل عسكري كبير تجاه مطاردة المعتدين و تحرير الرهائن.
واكد أمس محاصرة قوات المسلحة لجزء من قوات الحركة في بعض المناطق بعد ان تمكنت من إجلائها من المدن التى هاجمتها. وأضاف لفضائية الشروق ان الجيش يمتلك تعزيزات كبيرة جدا ، لكنه عاد وقال ان طريقة المتمردين في تفادي النقاط العسكرية ادت لتسللهم للمنطقة.
وكان الصوارمى قد صرح لوكالة السودان للأنباء الجمعة أن مجموعة متمردة تابعة لخليل إبراهيم نفذت اعتداء علي المواطنين في مناطق أم قوزين، قوز ابيض وأرمل بشمال كردفان. واشار الى ان المجموعة ااعتدت علي المواطنين اثناء ممارستهم حياتهم الطبيعية بينها تنقيب الذهب نافيا تواجد قوات نظامية او تابعة للجيش والشرطة فى المناطق المعتدى عليها
واكد الصوارمي استهداف المتمردين سيارات للإدارة الأهلية وأوقعت قتلى كما نفذت علميات نهب ، وأضاف بان القوات المسلحة لاحقت المجموعة المعتدية وتجرى حاليا تمشيطا فى المنطقة.
وأكد المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم أول الامس في تصريح لسودان تربيون تحرك قواتهم من دارفور إلى قال انها مرت بشمال كردفان في اتجاه الخرطوم. إلا أنه نفى قتل المدنين.
كما انه افاد ان تحرك قواتهم يجئ في إطار خطة متفق عليها مع القوى الأخرى المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية والمتمثلة في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وفصيلي حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النو ومني مناوي.
ولم يتسنى حتى الان معرفة عدد القتلي في هجوم العدل والمساواة يومى الأربعاء والخميس ، حيث أشارت أنباء الى ارتفاع عدد القتلى الى أكثر من «5» أشخاص بينهم امرأة وأكثر من «70» من الأسرى ،بينما راجت معلومات غير مؤكدة بأن العدد ارتفع الى المئات بمناطق التعدين عن الذهب .
وراجت معلومات بتواجد قوات خليل فى مناطق بمحلية سودرى ،الا أن معتمد المحلية بشير خوجال نفاها ، وقال ان قوات خليل تتواجد الآن فى منطقة «النايل أبوعضام » و«سكينجو» على حدود شمال كردفان مع شمال دارفور على بعد «70» كلم من أم بادر و«25» كلم من ودبندة ، وكشف أن القوات المعتدية اقتادت عدداً من عمال الذهب عنوة بمنطقة الوادي الأخضر ،بينما هرب آخرين.