لجنة أبيي المشتركة ترفع توصيات العمل الإنساني وتقرر استأنف العمل في يناير
الخرطوم 15 ديسمبر 2011 — انتهت أمس اجتماعات مشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان فى منطقة ابيى على واتفق على استأنفها في منتصف يناير المقبل بعد اتفاقها على رفع عددا من الملفات المنظمة للعمل الإنساني لرئاسة الجمهورية في البلدين
وقال رئيس الوفد الحكومى السودانى الخير الفهيم ان الجولة الملتئمة بابيى اتفقت على رفع الاحتياجات والمطلوبات الانسانية بشان ابيي لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير وسلفا كير ميارديت للتوقيع عليها وفق اللوائح المتبعة في العمل الانساني مع الاسراع بتشكيل المؤسسات المدنية في ابيي.
وقال فى تصريح صحفى امس ان قائد القوات الاثيوبية في ابيي قدم تقريرا فى الاجتماعات، محددا المعوقات التي تواجه قواته وكشف الفهيم ان الوفد الحكومي تحفظ علي اضافة حكومة الجنوب بندا يقضى بانسحاب القوات المسلحة من المنطقة
واكد ان القائد الأثيوبي لقوات السلام ابلغ أطراف المباحثات بتواجد نصف القوات المتفق عليها ، مبديا رغبته فى اكمال العدد “4200” فضلا عن رغبته فى اكمال المعدات ووسائل الحركة، وطالب القائد اطراف النزاع بضرورة التوقيع على اتفاقية “يونسيفا” الخاصة بنشر القوات فى ابيى
الى ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن قلقه لعدم التزام الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بالاتفاقات الموقعة بينهما بشأن منطقة آيبى الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الخرطوم وجنوب السودان.
وكان با كي مون قد قدم تقرير لمجلس الأمن يتعلق بتنفيذ الاتفاق بين حكومتى الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن الترتيبات المؤقتة للإدارة والأمن فى منطقة ايبى صادق بموجبه المجلس على تمديد مدة قوات حفظ السلام الأثيوبية لمدة ستة اشهر أخرى.
وقال الأمين العام للامم المتحدة فى تقريره امس إن الطرفين عليهما التزامات بموجب اتفاق 20 يونيو الماضي، ومازالا عليهما الوفاء بما ورد فى هذه الأتفاقية، مشيرا الى استمرار وجود قوات أمنية تابعة لكل طرف فى المنطقة، خاصة القوات المسلحة السودانية.
ودعا مون الخرطوم وجوبا بسحب قواتهما من المنطقة فورا والتوصل الى حل وسط بشأن القضايا العالقة بينهما وخاصة انشاء ادارة منطقة ايبى والمجلس التشريعي. ووصف الوضع الأمنى فى ايبى بأنه مثير للقلق بسبب موسم هجرة القبائل المسيرية الى الجنوب عبر المنطقة، بسبب التواجد المستمر لقوات مسلحة من الطرفين نسبة لعبور قبائل المسيرية حدودا دولية بحثا عن الكلاء والمراعي لأول مرة.
وحول دور البعثة الأممية فى المنطقة، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنها قطعت أشواطا فى تنفيذ ولايتها، كما أن استمرارها أمرا ضروريا للمساعدة على تحقيق الأستقرار فى ايبي.