المعارضة السودانية ترتب لـ “نقلة نوعية” تستهدف استبدال نظام البشير
الخرطوم 24 اكتوبر 2011 —أعلن تحالف قوى المعارضة السودانية عن ترتيبات لما وصفه بـ “نقلة نوعية” لاستبدال النظام القائم في السودان برئاسة عمر حسن أحمد البشير عبر تشكيل جبهة عريضة تشمل المعارضين كافة لحكم المؤتمر الوطني الحاكم لتحقيق ذلك الهدف.
وتمسك تحالف المعارضة في بيان، عقب اجتماع مطول لرؤساء قوى المعارضة أول من أمس في دار حزب الأمة، بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة والتي ينتظر الإعلان عنها في غضون أيام بحجة ما سمي باستئثار المؤتمر الوطني الحاكم بالسلطة والحكم في السودان.
وأشار بيان المعارضة إلى أن حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي نقل لهم خلال الاجتماع فشل حواره مع حكومة البشير، وانتهى إلى وضع حد لمسألة المشاركة بسبب عدم الاتفاق على مشروع الأجندة الوطنية التي قدمها الحزب.
وفي حين أفادت مصادر تحالف قوى المعارضة السودانية عن اتخاذ ترتيبات لاحداث «نقلة نوعية» تهدف إلى استبدال النظام اعبر تشكيل جبهة عريضة تشمل المعارضين كافة لحكم المؤتمر الوطني الحاكم لتحقيق ذلك الهدف.
كشف البيان عن مقترحات تقدم بها المهدي تنادي بضرورة الاتفاق على ميثاق وطني جامع يتناول الحل الشامل لكافة أزمات السودان، ويحدد المبادئ المطلوبة لنظام جديد يهدف لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وإنشاء هيكل جديد لاتحاد القوى السياسية والمدنية، بجانب ضرورة الاتفاق على وسيلة فعالة وبرنامج يحقق إقامة النظام الجديد المنشود.
فرصة كاملة
من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للتحالف فاروق أبوعيسى في تصريحات صحافية، قبل اجتماع مطول لرؤساء أحزاب قوى المعارضة أول من أمس إن «المؤتمر الوطني الحاكم نال الفرصة الكاملة لقبول الحوار وإجراء تغييرات حقيقية ولكن دون جدوى، كما انه لا يزال متمسكاً بأجندته المعادية للحريات والمتعايشة مع الحروب.
وكان رئيس حزب الأمة القومي، قدم خلال اجتماع رؤساء قوى المعارضة تقريراً عن حوار حزبه مع الحزب الحاكم ، واقترح المهدي على الاجتماع ضرورة الاتفاق على ميثاق وطني جامع يتناول الحل الشامل لأزمات السودان كافة.
ويحدد المبادئ المطلوبة لنظام جديد بديل لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وإنشاء هيكل جديد لاتحاد القوى السياسية والمدنية والشخصيات الوطنية، هيكل موسع يجسد وحدة القوى السياسية والمدنية، واتخاذ تسمية جديدة لهذا العمل المشترك، تسمية تناسب المرحلة الحالية، وضرورة الاتفاق على وسيلة فعالة وبرنامج لتحقيق هدف إقامة النظام الجديد المنشود.
وبحث الاجتماع مقترحات، كما أبدى بعض الملاحظات والتعديلات، وقرر تكوين لجنة لدراسة المقترحات كافة، وتقديم الرؤية المنقحة بهدف الإعداد لفجر ديمقراطي جديد، على أن تقدم الرؤية في فترة أسبوع.
المصدر: الخرطوم سناء عباس