Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان يندد بالصمت العالمي حيال جرائم النظام فى النيل الازرق

الخرطوم 24 اكتوبر 2011 — دانت الحركة الشعبية قطاع شمال السودان أمس ما أسمته الصمت العالمى غير المبرر تجاه جرائم الحرب التى ترتكب فى النيل الأزرق التي تقاتل فيها الحركة ضد القوات الحكومية منذ شهر سبتمبر الماضي.

الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال- ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- ياسر عرمان
وكان الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان قد قام خلال مؤخرا بجولة في الولايات المتحدة وأوروبا دعا فيها المسؤولين في كل من واشنطن، لندن، باريس وبروكسل إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في الجرائم التى ارتكبت في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

قال عرمان المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان في بيان صحفي أصدره في يوم الأحد 23 أكتوبر ان الحكومة قامت بنقل تجربة دارفور وجرائم الحرب الى النيل الأزرق . وقال ان ممارسات الحكومة شملت التطهير العرقي والديني ، واستهداف المدنيين ، واستخدام الطعام كسلاح وتجويع النازحين ، مشيرا لمعارضة الخرطوم مقترح فتح ممرات آمنة للاغاثة

واتهم عرمان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالقيام ب “نقلة نوعية” في النزاع المسلح الدائر في المنطقة وذلك باستخدام مرتزقة من خارج الحدود لا يتورعون عن النيل وتدمير النسيج الاجتماعي الأمر الذي يهدد بحدوث مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم هناك.

مشيرا الى ان النيل الازرق تجسد التعايش الاسلامي المسيحي فى الشمال لكن المؤتمر الوطني يعمل طبقا لعرمان على تدمير كل ذلك باسم الاسلام . ويرتكب جرائم حرب يندى لها الجبين الانساني . من مجرمين ومطلوبين للعدالة الدولية طلبهم المجتمع الدولي ثم سمح لهم بتقتيل شعب السودان .

واضاف “ندعو المجتمع الدولي للالتفات الى ما يجري في شمال السودان من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان ، من دارفور الى الدمازين ، ومن الدمازين الى كسلا – التي تعاملت فيها أجهزة الأمن بهمجية مع احتجاجات مدنية سلمية” .

واعتبر الراغبين في علاقة جيدة بين الشمال والجنوب في ظل وجود نظام المؤتمر الوطني “نظام منبر السلام العادل” كمن يرغبون في علاقات جيدة بين المانيا وفرنسا في ظل وجود هتلر . أو بين ايطاليا وجيرانها في ظل وجود موسوليني . وان الذي يرتكب جرائم حرب ضد شعبه لن يسعى لعلاقات جيدة مع دول الجوار .

وكان الجيش السوداني قد أعلن الأسبوع الماضي بسط سيطرته على مدينة سالي الواقعة على بعد 9 كلم شمال مدينة الكرمك بالقرب من الحدود الأثيوبية والتي تعتبر معقلا لقوات الحركة الشعبية .و كانت القوات المسلحة استعادت في 21 سبتمبر منطقة دندرو التي تبعد 100 كيلومتر جنوب الدمازين وتقع على الطريق بين الدمازين والكرمك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *