Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشعبى يتبرأ من مبادرة “نهر النيل” الساعية لتوحيد الإسلاميين

الخرطوم 18 أكتوبر 2011 — حذر حزب المؤتمر الشعبي كوادره من الانسياق وراء ما يعرف بمبادرة ولاية (نهر النيل) والتي تسعى منذ اشهر عديدة للم شمل الإسلاميين فى السودان وتوحيد الحركة الإسلامية في السودان اثر انقسام الكيان الى تيارين تولى قيادتهما كل من حسن الترابي فى حزب المؤتمر الشعبي والرئيس عمر البشير ونائبه على عثمان فى المؤتمر الوطنى في عام 1999

Abdullah_Hassan_Ahmed.jpg

وأعلنت الأمانة السياسية للحزب المعارض في بيان أصدرته أمس الاثنين رفضها لمبادرة وادي النيل لإعادة توحيد الإسلاميين وقالت إن “الحزب ظل صامدا رافضا للحوار مع المؤتمر الوطني ,وقررت القيادة العمل علي الإطاحة بالنظام الذي أضحى وصمة عار في جبين حركة الإسلام”، حسب البيان.

وعللت قيادة الحزب هذا الموقف بـانه “أضحى ليس من المعقول ولا المقبول لكيس فطن الجمع بين نقيضين، فمن أسس منهجه على مكافحة الفساد لا يتوحد مع الفاسدين، ومن بنى عراه على نهج الدين لا يلتقي مع من فارق قيم الدين . فليس للإسلام ولا السودان ولا لأفراد الحركة الإسلامية خير يجنى مما أسموه بوحدة الصف “.

وشدد على ان الحزب برئ من أي جهد يتوهم وحدة الصف . واعتبر بيان الامانة السياسية ما يدور في ولاية نهر النيل ما هو إلا فرفرة ذبيح لهذا النظام المتهالك .

ويعتبر هذا البيان أول موقف رسمي من جهود قادتها مؤخرا مجموعة من الإسلاميين فى ولاية نهر النيل في محاولة لتوحيد القواعد الحزبية من الجانبين وفرض الامر على قياداتها، لكن المركز القيادي للجهتين فى الخرطوم انقسم بين مؤيد ومعارض للمبادرة التى استندت على أهمية تناسى المرارات والعودة الى تنشيط الكيان الإسلامي فى السودان وإعادته لحالته قبل المفاصلة التاريخية الشهيرة.

وحظيت المبادرة التى انطلقت من ولاية نهر النيل بسند ودفع من وزراء فى المركز والولايات وسعى مروجوها لنقلها الى ولايات اخرى دون ان تحوز تقدما.

وعقدت الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي اجتماعا قبل عدة اشهر أعلنت فيه رفضها المبادرة ومنعت كوادر الحزب فى ولاية نهر النيل من الانسياق ورائها باعتبار ان أسس الخلاف التي ترتبت عليها المفاصلة لازالت قائمة مع استمرار المؤتمر الوطني فى حملته ضد الحريات ومواصلته الاعتقالات فضلا عن تواصل الأزمات فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وكشفت مصادر مطلعة لسودان تربيون ان قيادات في المؤتمر الشعبي تجاهلت قرار الأمانة العامة للحزب واستمرت فى إدارة حوارها مع المؤتمر الوطني فى محاولة لفرض سياسة الامر الواقع وأكدت المصادر ان قيادات فى المؤتمر الوطنى تدعم ذات التوجه فى محاولة لإلصاق التعنت بحزب الترابي وإظهاره كما الرافض لوحدة الإسلاميين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *