Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتهامات للشرطة السودانية بارتكاب فظائع بجنوب كردفان في مناطق الامم المتحدة

الخرطوم 16 أكتوبر 2011 — قالت منظمة أمريكية معنية بحقوق الإنسان إن لديها أدلة جديدة على أن الشرطة السودانية شاركت في إرتكاب “أعمال مروعة” ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان في مطلع هذا العام، على مرأى من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

police.jpgوذكرت منظمة “كفاية” التي ترصد أعمال العنف في السودان، إن عددا من شهود العيان الموثوق بهم، أبلغوا المنظمة بأن أفرادا من قوات الاحتياط بالشرطة المركزية السودانية شاركوا في خطف وقتل مدنيين بلا مأوى، بالقرب من مقر لقوات حفظ السلام الدولية في بلدة كادوقلي

واعتبر جوناثان هيوستن مدير الإعلام في المنظمة ذلك فشلا من قوات الأمم المتحدة التي كان يجب ان تقوم بمهمتها في وقف هذه الأعمال وحماية المدنيين.

وقالت المنظمة إن لديها أدلة مدعمة بصور من الأقمار الاصطناعية بأن عمليات القتل وقعت بجوار مناطق تنتشر فيها جنود قوات حفظ السلام.

لكن متحدثا بإسم تلك القوات دافع في تصريح لبي بي سي عن الأمم المتحدة ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الاتهامات.

وأوضح المتحدث كيران دوير ان قوات حفظ السلام تنتشر بأعداد محدودة في منطقة جغرافية واسعة.واعتبر ان الحديث عن عمليات خطف وقتل يمكن أن يكون متعلقا بحوادث وقعت لمشردين وليس في معسكر دائم للاجئين.

واوضح ان قوات حفظ السلام وفرت الرعاية الطبية والغذاء للمدنيين الذين لجئوا إليها في الفترة التي تحدثت عنها المنظمة الحقوقية

وأشار مجددا إلى أن الموقف كان صعبا في الأيام الأولى بعد ان تدفقت اعداد كبيرة من المدنيين وبسرعة على مكان وجود قوات حفظ السلام. واقر دوير بأن القوات الدولية لم تكون في الأيام الأولى قادرة على توفير الحماية لكل المدنيين .

وأوضح أن التفويض الممنوح للقوات الدولية لحماية المدنيين يصعب تطبيقه بالكامل خاصة إذا كان الأمر يتعلق بنحو 8 آلاف مشرد وصلوا بسرعة كبيرة إلى معسكر الأمم المتحدة. يذكر ان الحكومة السودانية نفت مرارا تلك الاتهامات.
وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق توترا بسبب المعارك التي تدور بين القوات الحكومية وقوات تابعة للحركة الشعبية.

وكان القتال قد اندلع في جنوب كردفان في أوائل يونيو/ حزيران الماضي بسبب الخلاف على نتيجة الانتخابات في الولاية، قبل أن يمتد ليشمل ولاية النيل الأزرق المجاورة.

يذكر أن أعدادا كبيرة من مواطني الولايتين، تقدر بعشرات الآلاف، قاتلوا إلى جانب القوات الجنوبية خلال الحرب الأهلية (1983-2005 ).

Leave a Reply

Your email address will not be published.