وزير الدفاع السوداني يشير إلى انحسار التمرد في دارفور
الخرطوم 22 أغسطس 2011 — قال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين ان حكومته لن تسمح بوجود قوات مسلحة في البلاد إلى جانب الجيش الحكومي وأكد انحسار التمرد في غرب السودان وتمركزه في جنوب غرب دارفور.
وأشار الوزير في كلمة ألقاها في حفل إفطار للصحفيين يوم السبت حرص الجيش السوداني على السلام والدفاع عن أمن البلاد ووحدته وقال ان أي طريق للسلام سنسلكه. وقال ان فاتورة نيفاشا – انفصال الجنوب – كانت غالية إلا أنه تم دفعها من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب.
وجزم عبدالرحيم أن الحركات المسلحة في دارفور تحولت إلى عصابات نهب وأن المجموعات المتمردة محاصرة في المنطقة الشمالية من الإقليم، وجزء آخر في الحدود الليبية وأن التمرد انتهى في الجزء الجنوبي الغربي من دارفور.
وقال الوزير انه “لا توجد أية عمليات قتالية بعدما تحولت الحركات المسلحة إلى عصابات نهب ولا تمثل تهديدا امنيا وانحصر نشاطها في أقصى ولاية شمال دارفور والمناطق المتاخمة للحدود الليبية”، مشيرا إلى “ان ولايتي جنوب وغرب دارفور لا توجد فيهما عناصر للتمرد”.
وتجئ هذه التصريحات في وقت تعمل فيه الحكومة على تنفيذ اتفاقية للسلام وقعت عليها مع حركة التحرير والمساواة التي يتزعمها التيجاني السيسي والتي وقعت اتفاقية للسلام مع الحكومة في 14 يوليو الماضي في العاصمة القطرية الدوحة في وقت رفضت فيه حركة العدل والمساواة التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام وطالبت بفتح ملف المفاوضات حول الوثيقة.
وارجع الوزير اندلاع الحرب في كادوقلي للحركة الشعبية وقال “لم نكن نريد الحرب في ولاية جنوب كردفان، ولكن محاولة عبد العزيز الحلو أفشلت السلام”، واتهم الحلو بالتخطيط لاغتيال والي جنوب كردفان في شهر يونيو الماضي والسيطرة على مقاليد الولاية.وأشاد بالقوات المسلحة وأبناء جبال النوبة لإحباط المخطط الانقلابي للحلو.