الميرغنى عازم على زيارة جوبا لاعادة توحيد الشمال والجنوب
القاهرة 31 يوليو 2011 — جدد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني تاكيد ، تمسكه بوحدة السودان، حتى بعد انفصال الجنوب وقيام دولته، وكشف عن زيارة مرتقبة إلى جوبا في نوفمبر المقبل من أجل ايجاد صيغة للوحدة أو للاتحاد بين الشمال والجنوب مرةً أخرى. وقال الميرغني في حوار نشرته (الشرق الأوسط) الجمعة ، إن حزبه لديه مسؤوليات وطنية وتاريخية ثابتة تجاه الحفاظ على وحدة السودان.
وحول مُشاركة حزبه في الحكومة، قال الميرغني: (لسنا مشغولين ولا مهمومين، لا بالسلطة ولا بالحكم ولا بالمشاركة). فالقضية الأولى الوطن أولاً، وربما لاحقاً يأتي ما بعده. وقال الميرغني إنه أبلغ الرئيس عمر البشير بضرورة (حلحلة) مشكلات البلاد ومنع أي تداعيات سالبة، وإعمال الحوار الوطني الواسع بين القوى السياسية كافة، لمواجهة الأوضاع المترتبة على انفصال الجنوب وغيرها من القضايا المهمة.
وكشف عن القضايا التي تناولها مع عصام شرف رئيس وزراء مصر، منها اطلاق الحريات الأربع من نمولي إلى الإسكندرية، وحثه على ضرورة اضطلاع مصر بدورها المهم في المحيط الإقليمي والتصدي للمعالجات الضرورية، خاصة في ليبيا، باعتبارها الجار اللصيق للسودان ومصر.
ورحّب الميرغني بوثيقة الدوحة لتحقيق السلام في دارفور وقال انها خطوة مهمة نحو الحل الشامل، ودعا كافة الأطراف الدارفورية والفصائل المسلحة للالتحاق بعملية السلام من أجل توفير الاستقرار والأمان والخدمات لأهل دارفور.
وافاد بانه إنه يعتزم طرح مبادرة لتحقيق الوفاق الوطني الشامل لمواجهة التحديات التي تهدد أمن السودان واستقراره وسيادته، بل وحدته وبقاءه، وتداعيات التدخل الأجنبي والانفلات الأمني والاستقطاب الحاد بين القوى السياسية والصراعات القبلية، بجانب قضايا المواطنين الملحة.