الترابي يواصل زيارته لمصر ويلتقي بعمرو موسي
القاهرة 28 يوليو 2011 — فى لقاء يعتبر الاول من نوعه منذ سنوات طويلة اجتمع الامين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح لرئاسة الجمهورية المصرية عمرو موسى أمس الى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي الذي يقوم بزيارة مصر حاليا بعد غيبة طويلة.
وقال موسى ان الاجتماع ناقش التطورات فى السودان ومصر والوضع فى العالم العربى على ضوء المستجدات والتوترات الاخيرة واصفا علاقات البلدين بالاستثنائية والخاصة بما يتطلب رعايتها من الخرطوم والقاهرة مشددا على ان الترابى يعتبر قطبا سياسيا سودانيا “له وجهات نظره كما لنا وجهات نظرنا “.
واشار الى ان اللقاء تناول العلاقة بين الشمال والجنوب ومشروعات العمل المشترك المستقبلى وابدى موسى فى مؤتمر صحفى مشترك املا فى انطلاق السودان صوب المستقبل بخطى ثابتة وتنمية حقيقية جنوبا وشمالا ، وشدد موسى على اهمية ازالة التوترات التى الحقها نظام الحكم السابق بعلاقات البلدين بالتركيز على مبدأ المصالح المشتركة والايمان بان مصر والسودان كيان واحد بما يستوجب والعيش فى حالة أولوية لتبادل الوشائج والصلات.
ومن جانبه نفى الترابى قطعيا اى اتجاه للمشاركة فى حكومة البشير المرتقبة وقال ردا على اسئلة الصحفيين “كان يمكن لاى من يطمع فى ادارة دولة او محافظة ان يدخل فى اطار التوحد لكن الراس واحدة ولايمكننا الدخول فى حكومة لا تلتزم بالشورى ” واضاف “خاصة وان هذا النظام يقول بانه ينتسب شيئا ما الى الاسلام لكنه يقوم على الفساد وبات فى التصنيف بمقدمة الدول الفاسدة لايمكننى انتسب اليه “.
وتابع الترابي قائلا ان دولة المدينة ما كان يملؤها الفساد وتميزت بالشورية حتى على النبى ولم يكن فيها اكل للمال العام ومضى الى القول بان “التبى عليه السلام كان يوحد اليهود والنصارى ونحن قطعنا الجنوب وتكاد دارفور تنقطع ” واردف ” نحن انحططنا بديننا وبقيمه ولابد ان يتحرر الناس ويقولوا مايشاءون لابد ان نكون امينيين وتتوحد الواننا والسنتنا حتى مع مصر “.
وقال الترابى ان افعال السلطان وعلاقاته واقدار الله حجبته عن مصر لسنوات متطاولة فيما انقطعت العلاقات التاريخية والانتاجية واصبحت “مكبوته ” واشار الى تباحثه مع موسى حول مرحلة انتقال مصر وما مضى وما هو قادم وكيفية ترتيب الاوضاع لتؤسس مصر مهاد من النظام المستقل وتنفتح السياسات الشعبية منوها الى ان اوربا حين استقلت توحدت شعوبها بسرعه لكن “الطغاة والديكتاتوريين يريد كل واحد منهم التعالى على الاخر ” برغم التشكيلات الرسمية التى عادة ماتنتهى بالصور.
واشار الترابى الى تجربة عمرو موسى فى جامعة الدول وان مهمته لتوحيد العرب كانت عسيرة لتفرق الرؤى واضاف بقوله “ربما بين يديه الان تجربة اوسع لتوحيد اقاليم واقطار تقطعت كما السودان ” وانتقد الترابى تحجيم القادة العرب لحريات الشعوب وقال “لو كان الرؤساء يفتحون مجالات الحرية هنا وهناك شيئا فشيئا لن يضطر الناس لهذه القومة الثورية “.
وفيما يخص ترشح موسى للرئاسة ومألات الخطوة قال الترابى ان الرجل لن يكون كمن سبقه – فى اشارة لحسنى مبارك- لانه سيمثل الارادة الوطنية الشعبية التى تنتخبه ومن حوله قضاء متوازن والسلطات تتوازن عنده واردف “هو يمثلكم انتم لم يولد من كتيبة عسكرية لكنه جاء بالانتخابات وسيفتح الباب للشعوب والشركات وللكرة والسفر والاقامات والتمازج وزاد بقوله “اسالوه عن منهجه العام وانا مطمئن” ولاقى حديث الترابى ارتياحا لدى موسى الذى رد عليه بالقول “احسنت ياشيخ هو ده الكلام “.
الى ذلك اجتمع الترابى مساء امس بقيادات تمثل التيار السلفى والاسلامى فى مصر فى لقاء ناقش قضايا فكرية ، فيما يجتمع اليوم الى احزب التجمع التى تمثل اليسار المصري.