المهدي: بعض قوى المعارضة السودانية تريد تمرير أجندتها عبر ثورة شبابية
الخرطوم 27 يوليو 2011 – قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي إن بعض القوى السياسية رافضة للحوار مع المؤتمر الوطني وعازفة عن تعبئة الجماهير وتنتظر نجاح قوى شبابية وأخرى مسلحة لإحداث التغيير لتشارك بأجندتها السياسية التي وصفها بأجندة التمساح.
كما حذر الزعيم المعارض من تدخل دولي في حال حدوث مواجهة بين المنظمات الشبابية والحركات المطلبية مع النظام الذي قال إنه يعاني من حال مرضية ألزمته غرفة الإنعاش.
وادار حزب الامة حوارا سياسيا مع حزب المؤتمر الوطني حول التحول الديمقراطي واشراك القوى السياسية في عملية صياغة الدستور الجديد. إلا ان الحزب الحاكم رفض مطلب الحكومة القومية وعرض فقط مشاركة كل من الامة والاتحادي في الحكومة التي يترأسها البشير.
وكان حزب المؤتمر الشعبي وعدد من القوى السياسية قد انتقدوا دخول كل من الامة والاتحادي في حوار مع الحزب الحاكم دون الرجوع إليهما وطالبوا بأن يكون الحوار بين تحالف المعارضة والنظام. وانتقد عدد من مسؤولي المؤتمر الشعبي الصادق “تهافته” للحوار مع النظام.
وهدد المهدي أمام آلاف من انصاره في لقاء جماهيري بمنطقة الحاج يوسف في شرق الخرطوم أمس بأن حزب الأمة سيسعى إلى حشد الشارع ضد النظام الحاكم في حال عدم استجابته الى الأجندة الوطنية التي طرحها حزبه وتشمل إتاحة الحريات وتسوية أزمة دارفور.
وقال المهدي ان أي استقطاب مسلح سيفضي إلى تدويل أزمات البلاد التي تحتاج لأجندة حزبهم الوطنية التي طرحها سابقاً بوصفها روشتة ناجعة.
ويعارض المهدي الذي ينادي بـ”الجهاد المدني” تصعيد العمل المسلح ضد النظام ويرى ان ذلك سيمدد من عمر النظام كما انه وعدد من قوى المعارضة يرى ضرورة التفاف الحركات المسلحة حول رؤية موحدة والتفاوض مع النظام بدلا عن الزعامات الفردية.
وأكد محمد عثمان الميرغني زعيم حزب الوطني الاتحادي اول امس في لقاء له مع حسن الترابي الذي يزور القاهرة هذه الايام على عدم عزمه المشاركة في الحكومة الجديدة التي ينوى المؤتمر الوطني تشكيلها بعد انفصال الحنوب والتي سوف تشارك فيها حركة التحرير والعادلة التي وقعت اتفاق سلام في الدوحة مع الحكومة السودانية في 14 يوليو الحالي.