الرئيس السودانى يقول احتمال الحرب وارد مع الجنوب
الخرطوم 24 يونيو 2011 — قال الرئيس السوداني عمر البشير الخميس ان احتمال نشوب حرب بين شمال وجنوب السودان وارد في ظل وجود ما أسماها ” بالقنابل الموقوتة” التى تؤجج الصراع بين الطرفين.
وقال البشير- في حديث لممثلي وسائل الإعلام الصينية الكبرى بمناسبة زيارته المرتقبة لبكين فى السابع والعشرين من شهر يونيو الحالى – إن احتمال الحرب وارد للأسف ولكنه أوضح أن الشماليين ملتزمون بالسلام ومن أجل ذلك قبلوا تقسيم السودان إلى دولتين لكنه حذر أيضا أنه فى حال قيام الحركة الشعبية فى جنوب السودان بخلق مشكلات فإنهم سيخسرون سواء في “أبيى” أو في جنوب كردفان”.
وأضاف البشير أن الحركة الشعبية لم تلتزم بتنفيذ ما اتفق عليه بين الشمال والجنوب بما فى ذلك الترتيبات الأمنية وهو ما أدى للقتال في ولاية جنوب كردفان وهو ما قد يؤدى كذلك الى قتال في النيل الأزرق .وأوضح البشير أن المورد الأساسى والوحيد بالنسبة للجنوب هو النفط, وأن أى مغامرة للحرب بين الشمال والجنوب ستؤدى قطعا لتعطيل النفط, ولا يمكن للجنوب تصدير النفط عبر السودان للحصول على موارد لمحاربة الشمال.
من جهة أخرى قالت الولايات المتحدة الخميس إنها قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن يجيز نشر 4200 جندي إثيوبي في منطقة أبيي السودانية.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس إن واشنطن تشعر بقلق بالغ بخصوص الوضع الإنساني في جنوب كردفان وهي ولاية تابعة لشمال السودان وتقع على الحدود مع الجنوب.
ومن جانبها وصفت سامية أحمد نائب رئيس البرلمان السوداني اتفاقية أديس أبابا بشأن الوضع الانتقالي لأبيي “بالحل المعقول” وأكدت – في لقاء مع الصحفيين الأربعاء – تأييد البرلمان للاتفاق باعتباره حزمة متكاملة حيث يقضي بنزع سلاح منطقة أبيي التي يتنازع عليها الشمال والجنوب إضافة إلى السماح بنشر قوة إثيوبية لحفظ السلام فيها.
وأوضحت أن أعضاء الحركة الشعبية من الجنوب فقدوا عضويتهم في البرلمان نتيجة لفقدانهم مواطنة الشمال الذى يتمتع من ينتمون إليه بحق المواطنة .