وزير الدفاع : متمردو جنوب كردفان خططوا لتنصيب الحلو رئيسا وخلق “بنغازى” جديدة
الخرطوم 20 يونيو 2011 — اعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين امس ان المتمردين الذين يقاتلون الخرطوم في ولاية جنوب كردفان كانوا يخططون لجعل كادقلي عاصمة الولاية “بنغازي اخرى”، في اشارة الى مدينة بنغازي التي تشكل معقلا للثوار الليبيين.
واتهم حكومة جنوب السودان وحركات دارفور المسلحة وجهات لم يسمها بـ “التخطيط لاغتيال حاكم ولاية جنوب كردفان احمد هارون واحتلال الولاية وإعلان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في الولاية عبدالعزيز الحلو حاكماً عليها، لتكون بنغازي جديدة يتم الانطلاق منها إلى باقي ولايات السودان الأخرى لإطاحة نظام الرئيس عمر البشير وإعادة هيكلة الدولة على اسس علمانية وإحياء مشروع السودان الجديد”.
وأكد أن “المعلومات التي كشفت مخطط الحركة الشعبية ادلى بها رقيب في الجيش الجنوبي بعد إلقاء القبض عليه في السادس من الشهر الجاري، وقاد استجوابه إلى 35 شخصاً كانوا جزءاً من المخطط”.
واندلع القتال في الخامس من يونيو في ولاية جنوب كرفان بين قوات الخرطوم ومقاتلي الجيش الشعبي الشماليون (متمردون سابقون)، وتقول الامم المتحدة ان المعارك تسببت بنزوح عشرات الالاف من الاشخاص. وتقع الولاية على الحدود بين شمال السودان وجنوبه ويتركز فيها الانتاج النفطي.
وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان ان القتال اندلع اثر قرار المؤتمر الوطني (الحزب السوداني الحاكم) والجيش السوداني بنزع سلاح 40 الفا من مقاتلي الحركة الشعبية ينتمون الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
واضاف حسين “لا بد ان يعرف المجتمع الدولي ان عليه ان يضطلع بدوره في الوقوف ضد الفئة المتمردة وعليه ان ينظر بحيادية وبعيدا عن ازدواجية المعايير التي تساوي بين مشعلي الحرب وصانعي السلام”. وكانت الامم المتحدة اتهمت القوات السودانية باستهداف المدنيين.
واكد ان مخطط الحركة الشعبية رمى لتحرك قوات الجيش الشعبي بالتحالف مع حركات دارفور وجهات اخري لم يسميها صوب الخرطوم وتنفيذ مشروع السودان الجديد، واردف “كانت تريد جنوب كردفان معركة فاصلة لبسط مشروع السودان الجديد واعادة هيكلة الدولة علي اساس علماني”
واشار الوزير الى ان كادقلي ظلت تتلقي هجمات يومية حتي نهار الجمعة الماضية قبل اجلاء قوات الجيش الشعبي من معقلها في منطقة (دافي) وسيطرة القوات المسلحة عليها.
وكشف عبد الرحيم امتلاك الجيش الشعبي لعشرة الاف مقاتل ينتشرون في اكثر من (60) موقعاً بولاية جنوب كردفان ودمغ الجيش الشعبي بعدم انفاذ الترتيبات الامنية عكس القوات المسلحة التي نفذتها بنسبة 100% وقال ان الحركة الشعبية اتخذت المشورة الشعبية ذريعة لبقاء قوات الجيش الشعبي بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق واعادة انتشاره شمالاً واكد ان الحركة الشعبية وجيشها خرقا اتفاق السلام الشامل ( 1000) مرة واردف “لم نجد حلاً غير التحزم لمنع مايحدث حيال صمت المجتمع الدولي عما يجري من خروقات”.
واعلن عن استمرار العمليات العسكرية “لاخماد نار الفتنة في مهدها وتطهير المنطقة وتنظيفها” مما اسماها الجيوب الباقية، وطالب المجتمع الدولي بالنظر للاحداث بمسؤلية وحياد، وعزا حسين طول امد العمليات الي محاولة القوات المسلحة تجنب اصابة المواطنين مؤكداً ان ارتفاع الكثافة السكانية بالولاية حال دون حسم القوات المسلحة الاوضاع مبكراً، مشيراً الي ان القوات المسلحة تعمل في ظروف وصفها بالصعبة كاشفاً عن تعليمات مشددة لمراعاة المواطنين وممتلكاتهم.