اوكامبو : جرائم دارفور ارتكبت بقرار استراتيجى من قمة الحكم فى الخرطوم
نيويورك 2011 –
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، لويس مورينو اوكامبو إن الجرائم التي ارتكبت في دارفور كانت “تداعيات قرار استراتيجي اتخذته أعلى سلطات بالحكومة السودانية، وليست نتيجة ثانوية للصراع أو المصادمات القبلية، ولا حتى التغير المناخي”.
واكد اوكامبو أن الرئيس السوداني عمر البشير يواصل تحدي مجلس الأمن الدولي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور .
وطلب لويس مورينو أوكامبو، من مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع في نيويورك امس الاول استخدام المعلومات التي تقدمها المحكمة الجنائية الدولية من أجل “وقف الجرائم في دارفور” بمساعدة المحكمة الكائنة بلاهاي .
كما أشار أوكامبو إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك “المزيد من الأدلة” عن إبادة القوات السودانية لقبائل الفور والمساليت والزغاوة وقبائل أخرى في دارفور .
وقال أوكامبو إن القائدين طالبا بمثول البشير أيضا أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي .
لكن مندوب السودان لدى الامم المتحدة دفع الله الحاج عثمان دعوة اطلقها امس المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لويس اوكامبو بضرورة وقف الابادة الجماعية في دارفور, وعدها “لا اساس لها من الصحة”.
و قلل دفع الله الحاج عثمان من حديث مدعي المحكمة وقال للصحفيين امس ان “عشرات الآلاف من المواطنين الدارفوريين يقيمون في العاصمة السودانية تحت ايدي الرئيس واذا كان هناك ابادة جماعية فانه لم يكن ليتم الابقاء على أي شخص”.
واعرب دفع الله عن اسفه ازاء عدم ذكر اوكامبو كلمة بشأن متمردي دارفور لجهة انهم “بدأوا عمليات القتل والدمار بالاقليم” مشيرا الى انه قال لمجلس الامن “اننا راغبون في وضع نهاية لهذه النزاع”.
وأكدت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية في مارس الماضي تهم ارتكاب جرائم حرب ضد قائدين عسكريين سودانيين، هما: عبد الله باندا، وصالح جيربو، سلما أنفسهما للمحكمة الجنائية الدولية طواعية على خلفية قيادة هجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أدت إلى مقتل 12 منهم العام الماضي.
كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتى توقيف بحق البشير فى مارس 2009 و يوليو 2010 تتهمانه بأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية ضد مجموعات الفور و الزغاوة و المساليت إلا أنه لم يتم تنفيذ أمر الاعتقال بعد.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في دارفور بين قوات الأمن التابعة للخرطوم والجماعات الأفريقية المتمردة منذ عام 2003 أدت إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص وخلفت ملايين اللاجئين.