مستشار الرئيس السودانى : نرفض مبدئيا تحديد منصب نائب الرئيس لشخص من دارفور
الدوحة 30 مايو 2011
قالت الحكومة السودانية انها ترفض رفضا مبدئيا تحديد منصب نائب الرئيس لشخص من دارفور .
واوضح مستشار الرئيس السودانى مسؤول ملف دارفور فى الحكومة السودانية ، غازى صلاح الدين ان مسألة تحديد منصب نائب رئيس لشخص من دارفور ليست من المسائل العالقة بين اطراف التفاوض بمنبر الدوحة .
واضاف صلاح الدين ان مسألة النائب ليست مدرجة، “ونحن نبهنا إلى أن الدستور سيتيح للرئيس أن يعين أكثر من نائب للرئيس من اى اقليم ، أما أن يُخصص نائباً للرئيس لمنطقة أو ولاية فهذا لم نتفق عليه ونعترض عليه اعتراضاً مبدئياً” .
و اكد مستشار الرئيس السودانى قيام استفتاء دارفور فى الموعد المقرر له طالما لم تصدر من الوساطة المشتركة لمنبر الدوحة اية وثيقة سلام جديدة حتى الان من شأنها اعادة جدولته و اردف : “حتى نتفق ، سيبقى الاستفتاء قائماً في الموعد الذي حددته المفوضية في بداية (يوليو) المقبل… وإذا توصلنا إلى اتفاق فى الدوحة ، فإن ما يقوله الاتفاق سيسود” .
و نقلت صحيفة (الحياة) الصادرة فى لندن اليوم الثلاثاء عن مسؤول ملف دارفور فى الحكومة السودانية قوله أنه «لم يعد هناك أي برنامج للتفاوض» في الدوحة، مشيراً إلى أن ما تبقى هو توقيع اتفاق سلام نهائي بين حكومته ومتمردي دارفور، اعتبر موعد توقيعه «مسألة فنية” .
وقال صلاح الدين الذى يزور الدوحة للمشاركة في «مؤتمر أصحاب المصلحة في دارفور» الذي يضم أطرافاً سودانية معنية بالأزمة ووسطاء إقليميين ودوليين: «جئنا إلى قطر متطلعين إلى أن يكون هذا المؤتمر هو الحلقة الخاتمة لمبادرة الدوحة التي استمرت أكثر من عامين».
واعتبر صلاح الدين مفاوضات الدوحة «فرصة تاريخية لاتفاق” و تابع : “ما فهمناه من الوساطة قبل المجيء هذه المرة هو أن هذا المؤتمر سيعطي الدفعة النهائية لتوقيع اتفاق سلام، وهذا ما نتطلع إليه».
وأضاف أن «التفاوض استكمل الآن ولم يعد هناك أي برنامج للتفاوض… الطرفان اللذان عكفا على التفاوض في المرحلة السابقة (الحكومة وحركة التحرير والعدالة) أمامهما أن يخرجا بوثيقة نهائية يتفقان عليها، لكن متى يكون التوقيع، فهذه مسألة فنية، ونرجو أن يكون في غضون الأسبوعين المقبلين وفق تقديرنا” .
وعما إذا كان التوقيع المرتقب سيشمل «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور، قال: «من شاء فليوقع، ومن يرغب في الاتفاق ويرى الانضمام وأن يكون جزءاً من عملية السلام، فالباب مفتوح».
وأضاف: «فهمنا من الوساطة أنها ترغب في أن تدرج اقتراحاً يعطي فترة زمنية محددة لمن لم يشارك في المفاوضات ولم يوقع على اتفاق سلام أن ينضم في إطار هذه الفترة الزمنية، وإذا أدرجوا هذا النص، فلا اعتراض لنا عليه” .
ودعا صلاح الدين القوى الكبرى إلى أن تكون «قوة مساندة للسلام وليست قوة معطلة له». وأضاف: «رسالتنا للقوى الكبرى المهتمة بقضية السودان عموماً، ودارفور خصوصاً، هي أن السلام خيارنا الأوحد. ومعطيات السلام موجودة الآن، وهناك بالضرورة من يعمل ضد السلام، لكن أهم مقتضيات السلام موجودة وأهم ما فيها هو إرادة أهل دارفور».
واعتبر أن «الرسالة التي استمعنا إليها جميعاً مدوية وواضحة (خلال المؤتمر) واستمع إليها الوسطاء الدوليون والإقليميون هي أن أهل دارفور يرغبون في السلام ولا يرغبون في المتاجرة بقضيتهم، سواء بيد قوى داخلية أو خارجية” .