Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول سودانى يؤكد تعمد غياب نائب الرئيس ووزير الخارجية عن مجلس الامن

الخرطوم 25 مايو 2011 –
لم يستبعد مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد أن يكون الهجوم على قوات من الجيش السوداني بأبيي مخططاً يرمي لإدخال قوات أممية بموجب البند السابع، نافياً وجود وساطة أميركية لعقد لقاء بين الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير.

واستهجن الدرديري في حوار بثته قناة (الشروق) تهديدات أميركا المتكررة بعدم تطبيع العلاقات مع الخرطوم، قائلاً “إن التطبيع بين البلدين لن يحدث لو سحبنا قواتنا من أبيي أو بقيت فيها” وأردف “سئمنا مثل هذا الحديث” واعتبر رفض نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ووزير الخارجية علي كرتي لقاء وفد مجلس الأمن الذي أنهى زيارة إلى الخرطوم فيه رسالة محددة تريد الحكومة إيصالها للمجلس لكنه لم يفصح عن مغزاها، واكتفى بالقول: “رسائل تعطى وتقرأ” .

لكن لهجة مسؤول ملف أبيي بحزب المؤتمر الوطني اخذت شيئا من المرونة و التهدئة حينما قال : إن الحزب على استعداد للدخول في حوار مع الحركة الشعبية لحل أزمة أبيي، وكشف عن حوار قال إنه يجري الآن في هذا الاتجاه .

وأضاف “حتى لو لم تستجب الحركة لذلك فإنهم لن يقيموا إدارة عسكرية في المنطقة، بل يسعون لإقامة إدارة مؤقتة لتسيير الأمور”.

الى ذلك عرضت مصر امس االتوسط بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب، من أجل تسوية سلمية لأزمة منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين .

وأكد وزير الخارجية المصري نبيل العربي في بيان استعداد مصر “لتقديم كل المساندة الممكنة بغية مساعدة الجانبين على تسوية هذه القضايا العالقة، بما يخلق مناخا مواتيا لروابط قوية ولعلاقات تعاون وثيقة بين الجانبين مستقبلا، وبما يضمن كذلك تحقيق السلام والتنمية في ربوع السودان شمالا وجنوبا، وفى المنطقة بأسرها”.

وقال العربي إن “مصر تتابع باهتمام بالغ الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة أبيي بالسودان الشقيق”.

ودعا الوزير المصري شريكي اتفاق السلام الشامل في السودان إلى “ممارسة ضبط النفس والتهدئة ومواصلة العمل السلمي المشترك لتسوية مختلف القضايا العالقة فيما بينهما وعلى رأسها مسألة وضع أبيي بشكل توافقي”.

وجدد العربي دعم مصر الكامل للطرفين، ورحب بما صدر عنهما من تأكيد لرغبتهما في التوصل إلى تسوية لمسألة أبيي عبر الوسائل السلمية.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد شن أول من أمس هجوما هو الأعنف على الحركة الشعبية، وهدد بأن الجيش لن ينسحب من أبيي .

وقال البشير إنه أعطى الضوء الأخضر للجيش بالرد على أي استفزازات من قوات الحركة الشعبية، مؤكدا أن “منطقة أبيي شمالية ولن ينسحب الجيش منها .

Leave a Reply

Your email address will not be published.