Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عشرات القتلى و الجرحى فى مواجهات دامية عشية بدء انتخابات جنوب كردفان امس

كادوقلى 2 مايو 2011 –
قتل و جرح العشرات فى مواجهات دامية دارت عشية بدء الاقتراع فى انتخابات ولاية جنوب كردفان السودانية بين رعاة من قبيلة المسيرية .

JPEG
_-85.jpg

وبدات فى جنوب كردفان امس الاثنين اول ايام الانتخابات التكميلية لمنصب الوالي والدوائر الجغرافية في حوالي “666” مركز بالولاية وسط ترقب واسع وبمشاركة دولية لافتة .

JPEG
_-84.jpg

وعشية بدء الاقتراع شهدت منطقة بليلة في القطاع الغربي من ولاية جنوب كردفان مواجهات دامية بين بطنين من قبيلة المسيرية “أولاد هيبان وأولاد سرور”، وسقط العشرات بين قتيل وجريح .

وتعود أسباب الاحتكاكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة إلى نزاع في المراعي بين منطقتي كيلك ولقاوة، وأفادت مصادر بمقتل وكيل أحد مرشحي الحركة الشعبية في الدائرة 29 كجيرة .

ووصل كادوقلى المبعوث الامريكى الخاص برنيستون ليمان ورئيس مفوضية تقييم اتفاقية السلام ايريك بلمبلى الى جانب رئيس بعثة الامم المتحدة “يونميس” هايلى منكريوس فضلا عن مسؤولين بالاتحاد الافريقى ودول اخرى .

وتوزع المواطنون فى 666 مركز بانحاء الولاية وسط اجراءات امنية وصفت بالعادية فيما نفى رئيس مفوضية الانتخابات بالولاية ادم عابدين ما اشيع عن ضبط الحركة الشعبية صناديق مزورة وقال ان ضابطا فى احد المراكز بمحلية برام نقل الصناديق الى منزله بغرض التدريب وان منتسبين للحركة ابلغوا الشرطة بعدما تشككوا فى ضلوع المؤتمر الوطنى فى عمليات تزوير مؤكدا توضيحه ملابسات الامر والافراج عن المسؤول المحتجز .

وكان مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي عبدالعزيز ادم الحلو اول الناخبين في مركز “تلو” اعقبه مرشح المؤتمرالوطنى احمد هارون الذى اعتبر في تصريحات صحفية اجراء الانتخابات التكميلية في ولاية جنوب كردفان لحظة تاريخية ونقطة تحول كبري في العمل السياسي.فيما دعا الحلو مواطني الولاية لعدم الاستجابة للاستفزازات التي تصدر من قبل بعض الجهات المعادية للديمقراطية .

وفي رده حول الأحداث التي وقعت في منطقة (بليلة) أوضح هارون أن النزاع كان قبليا ونشب بين شخصين حول ملكية بعض الأراضي الأمر الذي أدى لتدافع المواطنين من كل قبيلة إلا أن المنظومة العرفية المتبعة هناك إحتوت التوترات واكد تبنى الحكومة هناك الفصل بين الجانبين مضيفاً أن حالة الوعي والإدراك بين القبيلتين أسهمت في حل النزاع .

وأكد هارون أن المشورة الشعبية استحقاق مهم يقتضي التوافق بين كل المكونات السياسية والإجتماعية والقبلية والإثنية مشيراً إلى أهمية المضمون الإجرائي للمشورة وحول زيارة السفير الأمريكي وسفير الإتحاد الأوربي ومبعوث الإتحاد الإفريقي ورئيس منظمة التقييم والتقدير قال هارون هذه الوفود جاءت من أجل الوقوف على سير الإنتخابات.

الى ذلك اجتمع عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية بممثل الامين العام للامم المتحدة هايلي مناكريوس بحضور مالك عقار وياسر عرمان وتناول الاجتماع انتهاكات المؤتمر الوطني المستمرة للعملية الانتخابية والاعتداء علي المواطنين وقتل بعضهم في ((الفيض)) وضرورة اجراء تحقيق مستقل تحت إشراف الامم المتحدة بعد بعد فشل لجنة التحقيق واستقالة احد اعضاءها والخطاب السياسي الداعي للحرب وإستخدام موارد الدولة لمصلحة مرشح المؤتمر الوطني .

وكانت الانتخابات فى الولاية قد تأجلت ولم تجر بالتزامن مع الانتخابات العامة التي نظمت في السودان في ابريل 2010 بسبب اعتراضات من الحركة الشعبية على نتيجة الاحصاء السكاني الذي تقسم على اساسها الدوائر الانتخابية .

وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت حربا اهلية عقب انضمام الالاف من قومية النوبة الافريقية للحركة الشعبية .
ويشكل النوبة جزءا كبيرا من سكان الولاية ويعيشون مع بعض القبائل العربية .

وتضم ولاية جنوب كردفان مناطق لانتاج النفط وتقع على حدود اربع ولايات جنوبية ومنطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب .

وقتل الشهر الماضى 20 شخصا و جرح 23 اخرين و احرق نحو 500 منزل فى احداث عنف قامت بها قوات شبه عسكرية فى قريتين من قرى الولاية . و تبادل الحزبان المتنافسان فى الانتخابات المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية الاتهامات بالوقوف وراء الاحداث .

و الوالى الحالى احمد هارون ملاحق من المحكمة الجنائية الدولية التى اصدرت بحقه مذكرة قبض قبل خمس سنوات بعد اتهمامه بأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية فى اقليم دارفور غرب السودان حينما كان يتولى منصب وزير الدولة بوزارة الداخلية فى الحكومة المركزية بالخرطوم .

و اوكلت الخرطوم وقتها الى هارون مهمة اخماد التمرد المسلح الذى اندلع فى دارفور فى العام 2003 و خلف اكثر من ثلاثمائة الف قتيل و اكثر من مليونى مشرد بحسب احصاءات الامم المتحدة بينما تقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز العشرة الاف .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *