“ابيى” المتنازع عليها مع الشمال جزء من خريطة دولة جنوب السودان الوليدة
جوبا 26 ابريل 2011 –
فى تطور لافت ، ادرجت مسودة دستور جنوب السودان الانتقالي منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ضمن حدود دولة الجنوب المزمع اعلانها في التاسع من يوليو القادم .
JPEG
وقالت المسودة في باب تعريف دولة الجنوب بانها الدولة التى تضم اقاليم الاستوائية الكبرى وبحر الغزال الكبرى واعالي النيل الكبرى ومنطقة ابيي التي حدد حدودها قرار لجنة التحكيم الدولية بمدينة لاهاي الهولندية في يوليو 2009 .
ولا يزال شمال وجنوب السودان يتنازعان حول المنطقة الغنية بالنفط لكن هوة الخلاف بينهما تتسع ، حيث يرفض الشمال اقامة استفتاء لتقرير مصير المنطقة دون مشاركة قبيلة المسيرية العربية فيه ، بينما يتمسك الجنوب بان قرار محكمة لاهاى اعطى الحق فى التصويت لقبائل دينكا نقوك الجنوبية اضافة الى المواطنين الذين يقطنون المنطقة و لم يحدد قبيلة المسيرية .
وتسبب هذا الخلاف حول “هوية” من يحق لهم التصويت فى استفتاء المنطقة فى تأجيل عملية الاستفتاء التى كان مخططا لها ان تتم فى توقيت متزامن مع استفتاء الجنوب لتقرير مصيره فى يناير الماضى و الذى انتهى بتصويت الجنوبيين باغلبية ساحقة على الانفصال عن الشمال و تكوين دولة مستقلة ينتظر ان تعلن رسميا فى يوليو المقبل .
و شهدت المنطقة فى الفترة الماضية توترات و اشتباكات مسلحة بين قبائل المسيرية المدعومة من حكومة الشمال و عناصر من الجيش الشعبى من ابناء دينكا نقوك الامر الذى خلف اعدادا من الضحايا .
و اسفرت ضغوط دولية مكثفة على الطرفين من احتواء التوتر جزئيا و سحب جيشيهما الى خارج المنطقة بعد ان رصد مشروع المراقبة الفضائية الذى اطلقته جماعة دولية بأشراف الممثل الامريكى جورج كلونى الشهر الماضى حشودا عسكرية للطرفين فى المنطقة .
وكان رئيس حكومة الجنوب الفريق اول سلفا كير ميارديت استلم المسودة من وزير الشؤون القانونية بحكومة الجنوب جون لوك الاربعاء الماضي وسط رفض من بعض الاحزاب السياسية الجنوبية التي تشترط ان ينص الدستور على مشاركتها في الحكم فضلا عن اعتراضها على بقاء مؤسسات الحكم الحالية لفترة انتقالية مدتها اربع سنوات تعقب اعلان الدولة الجديدة .