Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وزير الزراعة السودانى لاينوى الاستقالة رغم انتقادات البرلمان له

الخرطوم 26 ابريل 2011 –
قال وزير الزراعة السودانى ، عبد الحليم اسماعيل المتعافي انه لاينوى الاستقالة من منصبه بسبب تقرير لجنة الزراعة فى البرلمان حول تقاوي فاسدة يعتقد انها تسببت في إفشال الموسم الزراعي لعام 2007 ـ 2008، واكد انه لا يجد سبباً يحمله علي الاستقالة التي رهنها بادانته رسمياً او ايا من موظفي وزارته .

JPEG
-31.jpg

واثار تقرير لجنة الزراعة فى البرلمان عاصفة من الجدل ورفض الوزير فى جلسة امس الاول الاثنين التى امتدت لاربع ساعات ماقال انه محاكمة سياسية من البرلمان الذى احال القضية برمتها الى وزارة العدل

وقطع المتعافى فى مؤتمر صحفي امس الثلاثاء بانه لايمت بصلة من بعيد ولا قريب بما تحدث عنه تقرير لجنة الزراعة بالبرلمان لجهة ان ما وقع كان في عهد وزير آخر ، لافتاً الي انه يدافع عن موظفين يعملون معه في الوزارة اتهمهم التقرير بالفساد .

واتهم المتعافي جهات لم يسمها بالوقوف وراء القضية مشيراً الي ان بعض نواب البرلمان ليس لهم علاقة بالقضية وانما تمت تعبئتهم سياسياً مشدداً علي ان الامر ليس مطالبة بتعويض من مزارعين كما يظهر وقال “ليس لدي مشكلة مع النواب، انا مشكلتي عارفها مع منو” وزاد “النواب ما عندهم ذنب في الحكاية دي وانا ما عندي مشكلة معاهم، المشكلة في الجهة التي تدير القضية فى الخفاء .


وجدد المتعافي استخفافه بالتقرير البرلمانى معتبراً ما حمله عن خروج الحاويات من ميناء بورتسودان دون فحص لا يمت الي الحقيقة العلمية بصلة ووصفه بغير الموضوعي واردف “ما ورد في التقرير كلام انشاء ساكت ومن كتبه لا يعرف شيئاً عن اسلوب خروج الحاويات” مشيراً الي انه لو تأكد خروج الحاويات فانه ليس مسؤلية الحجر الزراعي مشدداً علي ان المسؤلية عندها تقع علي الجمارك بجانب المواصفات والمقاييس علاوة علي المنظمة الدولية لفحص البذور .

و اكد ذهاب الملف الي النائب العام السودانى وزاد : “سيذهب بالمستندات العلمية” ، واكد وقوفه مع العدالة وتمني لو ان طريقة المعالجة تجاوزت الشحن السياسي حسب قوله، وقال “لو عايزين يحاربو الفساد لازم تكون هنالك ادلة وبينات لان القضية تتعلق بادارة عمرها مائة سنة في خدمة الدولة

وكانت قبة البرلمان قد تحولت أمس الاول الاثنين إلى ساحة معركة ساخنة بعد أن قلل وزير الزراعة من فحوى تقرير لجنة الشؤون الخاص بتقاوى زهرة الشمس الفاسدة والمستوردة عام 2008م وتحدث عن مستند لهيئة البحوث الزراعية يقلل من تأثر الفطريات التي أصابت التقاوى مع اعترافه بأن 500 طن مصابة .

وقال المتعافى إنه مستغرب للمعلومات التي وردت في التقرير ووصفها بالإدعاءات واعتبر نفسه أمام محاكمة سياسية مبيناً أن من أسماهم شباب وزارته بريئون من اتهامات اللجنة الأمر الذي أثار حفيظة النواب واعتبروه سخرية وعدم احترام للبرلمان قبل أن يطالبوه بسحب هذه من محضر الجلسات.

وحسمت نتيجة الاقتراع جدل استمر لأكثر من شهرين بالمصادقة على تقرير اللجنة واحالة ملف التقاوى الفاسدة برمته للنائب العام والجهاز القضائي لإجراء التحقيقات اللازمة ومحاكمة المتورطين وتقديم تقرير بشأنها للبرلمان في غضون شهر .

Leave a Reply

Your email address will not be published.