Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اسلاميون يقودون مبادرة لطى الخلاف بين الرئيس السودانى و غريمه الترابي

الخرطوم 21 ابريل 2011 – كشفت قيادات اسلامية سودانية عن مبادرة لرأب الصدع بين الرئيس السودانى عمر البشير وحليفه السابق حسن الترابي المعتقل بواسطة سلطات الامن السودانية منذ يناير الماضى . JPEG _-46.jpg وقالت القيادات التي كانت تنتمى للصف الاول فى حزب المؤتمر الشعبى المعارض و انضمت اخيرا الى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم و على رأسها محمد عبد الحليم والطيب العبيد ومضوي عوض السيد، إن ملامح المبادرة تقوم على إجراء اتصالات واسعة مع شخصيات مقربة من الترابي والبشير للإصلاح بين الإسلاميين . وقال أمين الاتصال التنظيمي بحزب المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم ، عبد الله شيخ إدريس في تصريحات صحفية أمس إن 40% من جملة 2850 عضوا كانوا قد انضموا للوطني في الانتخابات الماضية هم من الشعبي، مشيراً الى أن الفجوة بين الحزبين في تناقص مستمر. و اوضح ان هناك انعطافاً كبيراً من القيادات الكبيرة والوسطي دخلت المؤتمر الوطني في رحلة أسماها العودة للجذور، منوها الى ان الحزب سيقود مبادرات كبيرة لتوحيد الوطني والشعبي لمقابلة ما أسموه بالجبهة الكبرى بعد التاسع من يوليو المقبل وهو انفصال الجنوب رسميا . الى ذلك أكد أمين الاتصال التنظيمي ، محمد عبد الله شيخ إدريس أن مكتب الحزب بالخرطوم أبلغ المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم رسمياً بأن اعتقال الترابي اصبح الان غير مبرر . وأضاف شيخ ادريس في تصريح للصحفيين أن قيادات الحزب بالخرطوم دعت لتقديمه لمحاكمة أو إطلاق سراحه فوراً بعد أن تجاوز الفترة المنصوص عليها في المعتقل . وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وهذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها الترابي للاعتقال منذ ذلك الحين و اتهم حزب الترابى قبل ايام الجهات الامنية السودانية صراحة بانها دست السم للزعيم الاسلامى المعارض ابان اعتقاله بمدينة بورتسودان فى يناير 2009 وكان الحزب قد عرض زعيمه العام الماضى على اطباء متخصصون فى مثل هذا النوع من الحالات بالمستشفى العسكرى بالعاصمة الفرنسية باريس . وقال الحزب فى مؤتمر صحافى قبل ايام ان مجموعة مساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع هى التى تقف خلف اعتقال الترابى و تتشدد فى اطلاق صراحه وقالت زوجة الترابى ، وصال المهدى ل”سودان تربيون” فى وقت سابق من هذا الشهر ان الرئيس السودانى ، عمر البشير كان يرغب فى الافراج عن الترابى لكن مساعده نافع على نافع نصحه بالتراجع عن القرار حتى لا يتسبب الترابى فى اشعال الثورة . واعتبر مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان ، نافع علي نافع فى ندوة بجامعة الخرطوم الشهر الجارى بأن من اكبرالمكاسب التي نالها حزبه من المفاصلة مع حزب المؤتمرالشعبي و اقصاء الزعيم الروحى للحركة الاسلامية الحاكمة حسن الترابى عن الحكم هي عدم الانكسار والانحياز العاطفي لشخص واحد وهزيمة “الفرعنة” . واعـتقلت السلطات الترابي في 17 (يناير) الماضي، بعدما تحدث عن احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان . ونقل موقع قريب الى أجهزة الاستخبارات حينها أن الأجهزة الأمنية حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابى في دارفور في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية في اقليم دارفور .

Attached documents

Leave a Reply

Your email address will not be published.